+A
A-

منقذ برشلونة

 أظهر الأداء البطولي الذي قدمه ليونيل ميسي أمام إشبيلية، ليمنح برشلونة التعادل 2-2، في الليجا، يوم السبت، أن منتخب الأرجنتين ليس وحده من يعتمد تماما، على روعة أفضل لاعب في العالم 5 مرات.

وتعين على ميسي مشاهدة منتخب بلاده، وهو يتلقى خسارة مذلة 6-1 أمام اسبانيا يوم الثلاثاء الماضي، من المدرجات، بسبب مشكلة في العضلات.

وبينما كان يجلس بين البدلاء، ليشاهد برشلونة يتأخر بهدفين أمام إشبيلية، صاحب المركز السادس، فإنه ربما أدرك مدى اعتماد ناديه عليه أيضا.

ويعني هدف التعادل الذي سجله ميسي في الدقيقة 89، أن سجل برشلونة لا يزال خاليا من الهزائم في الدوري ودوري أبطال اوروبا، لكن الفريق لا يبدو منيعا، عندما لا يكون قائده في الملعب.

وسمح المدافع صامويل أومتيتي لفرانكو فاسكيز، بوضع إشبيلية في المقدمة، عندما ترك لاعب الوسط بدون رقابة داخل منطقة الجزاء.

كما كان رد فعل المدافع الفرنسي بطيئا في بداية اللعبة، التي جاء منها الهدف الثاني، الذي سجله لويس موريل.

وكان من الممكن أن يكون الضرر أكبر، إذا لم يهدر إشبيلية الفرص العديدة التي أتيحت له، بينما نادرا ما بدا أن برشلونة يشكل خطورة على الجانب الآخر، حتى شارك ميسي بدلا من عثمان ديمبلي في الدقيقة 58.

وقال إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة، الذي أشار لما حدث للأرجنتين أمام إسبانيا، عندما كان ميسي غائبا “إنه حاسم في كل مرة يلمس فيها الكرة، لكن كلنا يعرف ذلك بالفعل”.

وأضاف “كل فريق يصبح مختلفا بدون ميسي، ولن أذكر ما حدث قبل عدة أيام.. خططنا لأن يلعب حتى رغم أنه لا يزال يشعر ببعض الألم، مر بعض الوقت بدون أن يلعب، وكان بحاجة للعب”.

وتلقى برشلونة دفعة فورية، بوجود هدافه التاريخي في أرض الملعب، وبعد لحظات من اشتراكه دخل الأجواء على الفور، فسدد لويس سواريز في القائم، قبل أن يرد القائم ذاته تسديدة إيفان راكيتيتش.

وقلص سواريز الفارق في الدقيقة 88، وبعد 57 ثانية أخرى قابل ميسي تمريرة من فيليب كوتينيو، بتسديدة من لمسة واحدة سكنت شباك الحارس سيرجيو ريكو، ليزيد برشلونة سجله الخالي من الهزائم في الدوري إلى 37 مباراة، ويصبح على بعد مباراة واحدة عن الرقم القياسي.

وقال سواريز عن شريكه في الهجوم، الذي لا يمكن إيقافه “هذا هو ليو وهو مستمر في إبهارنا مرارا وتكرارا.. الفريق واصل العمل ولم ييأس، وجاء هو ليسجل هدف التعادل”.