قال الكاتب البريطاني غاري يونغ إن حرب العراق أسفرت عن مقتل ما يقدر بمليون شخص، وزعزعت منطقة بكاملها، وأفرزت عددا لا يحصى من المتشددين الذين حملوا السلاح. وإذا كانت شرعيتها أشبعت بحثا ونقاشا، فإن تأثيرها على ثقافتنا السياسية بقيت مسكوتا عنها. ورأى الكاتب، في مقال عن غزو العراق وتأثيره على الحياة السياسية في بريطانيا بعد 15 عاما نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن من بين تأثيرات حرب العراق سياسيا صعود زعيم حزب العمال الحالي، جيريمي كوربن، بسبب موقفه الرافض للحرب. وأضاف الكاتب أن حرب العراق هي أيضا السبب الرئيس في أن توني بلير، الفائز برئاسة الوزراء 3 فترات، لا يستطيع اليوم أن يلقي خطابا أمام أعضاء الحزب.

واعتبر يونغ أن تأثير حرب العراق على الحياة السياسية في بريطانيا تجاوز حزب العمال إلى زعزعة الثقة بين الرأي العام وهيئات الدولة. فقد تهاوت هذه الثقة بعد عام واحد من الحرب لتكشف استطلاعات الرأي أن 60 % من البريطانيين فقدوا الثقة في أعضاء الحكومة.