+A
A-

السجن 3 سنوات لـ 4 أدينوا بوضع قنبلة بالدراز

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة 4 متهمين بوضع قنبلة وهمية مصنوعة من جالون بلاستيكي وملفوف به أسلاك كهربائية للإيهام بأنها حقيقية، على شارع البديع بالقرب من منطقة الدراز، وذلك بسجن أحدهم “20 عامًا” لمدة 3 سنوات وبحبس الباقين “17 عامًا” للمدة المحكوم بها على الأول ذاتها، وأمرت بمصادرة المضبوطات.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها وحيث إنه نظرًا لظروف الدعوى وملابساتها وكون المتهمين الأول والثالث والرابع، وإن بلغوا الخامسة عشرة من عمرهم، بيد أنهم لم يتموا الثامنة عشرة، لذا فقد توافر في حقهم العذر المخفف القانوني عملاً بالمادتين 70 و71 من قانون العقوبات. وتشير تفاصيل الواقعة إلى اتفاق المُدانين فيما بينهم على وضع جسم، وهمي لأشكال المتفجرات على المنطقة الفاصلة بين شارعين على شارع البديع بالقرب من منطقة الدراز، وهو عبارة عن جالون بلاستيكي أبيض اللون خاص بتحلية المياه، ملفوف عليه شريط لاصق أسود اللون و”فيشة” موصلة بأسلاك كهربائية ولوحة إلكترونية صغيرة؛ وذلك للإيحاء بأنه جسم محاكٍ لأشكال المتفجرات، بقصد بث الرعب في نفوس المواطنين والمقيمين وزعزعة الاستقرار والإخلال بأمن المملكة، ثم هربوا من المكان. وثبت من تقرير مختبر البحث الجنائي أن ذلك الجسم نموذج غير حقيقي لعبوة وهمية، وبإجراء التحريات اللازمة من جانب الملازم أول دلت على ارتكاب المتهمين الواقعة، وكان ذلك بغرض إرهابي والإخلال بالأمن العام وترويع المواطنين والمقيمين.

كما ثبت من تقرير مختبر البحث الجنائي أن المتهم الثاني هو مصدر الخلايا البشرية المرفوعة من الجسم الوهمي.

واعترف الأول حسب حكم المحكمة بأنه كان برفقة المتهمين الثلاثة الآخرين في منزل جد المتهم الثالث، وأنهم اتفقوا فيما بينهم على وضع الجسم الوهمي على شارع البديع، ولذلك فقد أحضر المتهم الثاني أسطوانة خاصة بتحلية المياه وشريط لاصق وأسلاك كهربائية، وقام بصناعة الجسم الوهمي. وأضاف أنهم طلبوا منه التوجه لمراقبة الطريق والتأكد من خلوه من رجال الشرطة، وبالفعل توجه إلى سطح إحدى البنايات وقام بمراقبة الطريقة، وعندما تأكد من خلو الطريق من رجال الشرطة اتصل بالمتهم الثاني وأبلغه بذلك. وأوضح أن المتهمين الثلاثة معه بالقضية هم من وضعوا الجسم الوهمي على الشارع ولاذوا عقب ذلك بالفرار من المكان، مشيرًا إلى أن قصدهم من ذلك الفعل هو إيهام الشرطة والمواطنين بوجود قنبلة حقيقية.

وثبت للمحكمة بعد مداولة القضية أن المتهمين بتاريخ 29/11/2016، وضعوا وآخرون مجهولون نموذجا محاكيا لأشكال المتفجرات في الطريق العام تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.