أكد الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، خالد الرميحي، أن نمو الشركات البحرينية الناشئة بنسبة 50 % في عام واحد، ومن المؤمل أن تنمو بنسبة 100 % خلال العام المقبل، مشيرًا إلى أنها تعد فرصة خصوصًا أن جميع الاقتصاديات تعتمد على الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة لدعم الاقتصاد، والاقتصاد البحريني لا يختلف عنها في ذلك. وتوقّع الرميحي اكتمال عمليات الاكتتاب في “صندوق الصناديق” قريبًا خلال شهر مارس الجاري، ويقدر حجم صندوق الصناديق بـ 100 مليون دولار. يشار إلى عمليات الاكتتاب في “صندوق الصناديق” وصلت إلى نسبة تتراوح ما بين 85 و90 % من إجمالي عمليات الاكتتاب بالصندوق.

واستضافت البحرين أمس فعاليات مهرجان “unbound Bahrain” الذي يقام بالشراكة بين “unbound”؛ وهي جهة معنية بتنظيم الفعاليات المختصة بالابتكار على مستوى العالم ومجلس التنمية الاقتصادية، وبمشاركة سفير المملكة المتحدة لدى البحرين، سايمون مارتن، وبدعم من مبادرة “ستارت أب بحرين” وتستمر حتى اليوم.

وأكد الرميحي أن مهرجان “unbound Bahrain” ضمن برنامج أسبوع البحرين للشركات الناشئة “ستارت أب - بحرين” برعاية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وهذا يدل على الأهمية التي يوليها سمو ولي العهد لرعاية هذه الفعاليات وتشجيع الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة، مبينًا أن المشاركة والحضور في المهرجان تخطى 1800 من المهتمين بالابتكار في المنطقة من الكويت وسلطنة عمان ودبي والسعودية، ومن الخارج مثل بريطانيا وغيرها من الدول.

وأشار إلى أن أسبوع “ستارت أب - بحرين” يهدف إلى التركيز على الشركات الناشئة ويتضمن أكثر من حدث، (...) والمهرجان يمنح فرصة للشركات البحرينية الصغيرة الناشئة لتقديم أفكارها، وهناك منصة لعرض شركاتهم للزبائن، وهنالك مسابقة تعد فرصة لعرض أفكارهم قد يفوزون بالدعم، وكذلك هناك فرصة للتعرف على بعض الشركات الكبيرة مثل أميركان اكسبرس. وأوضح الرميحي في كلمته أن المهرجان يعقد في وقت نشهد فيه تحولاً هائلاً مدفوعًا بموجة من التغير التكنولوجي المؤثر على الصناعات في حين والملهم للإبداع والابتكار في جميع أنحاء العالم.

وأضاف مع هذا التغيير تأتي التحديات، ولكن أيضًا هناك فرص كبيرة تبتكرها ألمع العقول ويتم تفعيلها بواسطة شبكة من الشركات والمستثمرين والداعمين لتقوية هذه الشركات.

وأشار إلى “أننا في البحرين نختار أن نرى أوقات التحدي والتغيير فرصًا حقيقية للتحول، ونرغب في بذل كل ما في وسعنا لزيادة الديناميكية والإبداع والابتكار في بلدنا وعبر الصناعات، مضيفًا أن للابتكار دورًا رئيسيًّا في تسريع النمو الاقتصادي والتنويع، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز مهارات جديدة لتلبية الاحتياجات المستقبلية”.

وذكر أن بناء نظام اقتصادي داعم تتعاون فيه الشركات الناشئة والشركات والمستثمرين والحكومات على حل المشاكل ودفع التغيير إلى الأمام هو محور التركيز الرئيسي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، وبالنسبة للحكومات والكيانات في جميع أنحاء العالم.

وأضاف أننا ملتزمون بالإصلاحات الجارية والتحسينات التنظيمية، مثل البيئة الرقابية التجريبية (Regulatory Sandbox) للتكنولوجيا المالية (الفنتيك) في البحرين، لتبسيط عملية الابتكار والاستثمار، والسماح بالوصول إلى مصادر جديدة لرؤوس الأموال.

وأكد الرميحي أننا نرغب في توفير منصة لإطلاق الشركات الناشئة من المدن والبلدان الأخرى للوصول إلى فرص جديدة في دول مجلس التعاون الخليجي وحول العالم، مشيرًا إلى وجود عدد من مسرعات الأعمال للتكنولوجيا المالية (فنتيك) في البحرين مثل (C5) و(CH9) وغيرها الكثير، والتي تساعد الشركات الناشئة من جميع أنحاء هذه المنطقة والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وآسيا لاختبار وتوسيع نطاق أفكارهم.