+A
A-

“التنمية الاقتصادية”: 30 % مساهمة “الصغيرة والمتوسطة” بالناتج المحلي الإجمالي

قال العضو المنتدب لمجلس التنمية الاقتصادية، سايمون جالبن، إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشكل 90 % من إجمالي الشركات العاملة في البحرين. وأوضح جالبن خلال كلمته في افتتاح فعالية “Follow the leaders” أمس بمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث أن مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمثل 30 % من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، مؤكدًا أن الشركات البحرينية الناشئة شهدت نموًّا بنسبة 46 % خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

وكانت مجموعة “Thinkers & Doers” للأعمال قد نظمت فعالية “Follow The Leaders” التي تتضمن عقد اجتماعات عمل، وحلقات نقاشية، وجلسات حية بمشاركة متحدثين ملهمين إلى جانب تنظيم المناظرات وورش العمل وتقديم الجوائز لأفضل المشروعات الناشئة.

وأوضح جالبن أن شركة أمازون لخدمات الانترنت “AWS” قدرت الحاجة لنحو 10 آلاف مهندس معماري لتوفير حلول تكنولوجية في هذا المجال على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا خلال الأعوام الخمسة المقبلة، مضيفًا أن “أمازون” سجلت نحو 2500 شاب بحريني في برامج تدريبية خلال الأشهر القليلة الأولى منذ الإعلان عن اتخاذها البحرين مقرًّا لها للحوسبة السحابية، وهذا المعدل يتجاوز المعدلات المسجلة في الصين والهند. وذكر جالبن للصحافيين أن الورشة الأولى للفعالية تركز على القوة الاقتصادية للبحرين كنظام اقتصادي للشركات الناشئة “ستارت أب”، (...) والنظام الاقتصادي مهم لأنه يجب أن يكون متوازن، ولذا ما نحاول أن ننجزه في البحرين لتحقيق هذا التوازن بدعم القطاعين الخاص والعام، وكذلك تحقيق التوازن ما بين الشركات الناشة ومؤسسيها في البحرين و(Scale up) وهي الشركات الناشئة التي تطورت لتصبح مؤسسات صغيرة ومتوسطة والمستثمرين من أنحاء  العالم، وأيضًا تحقيق التوازن بين الشركات الناشئة والشركات الكبيرة التي تستطيع الاستفادة من هذه الاستثمارات الجديدة، مؤكدًا أن التركيز سيكون على النظام الاقتصادي للشركات الناشئة “ستارت أب”.

وأشار إلى أن البحرين لديها الكثير من المؤهلات، فعلى الرغم من صغر مساحتها، إلا أنه لديها العديد من المميزات ومنها سهولة الوصول إلى العملاء المحتملين والمستثمرين المحتملين وصناع القرار، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المميز بالقرب من المملكة العربية السعودية للوصول إلى أكبر اقتصاد في دول الخليج.

وأوضح أن كل نظام اقتصادي يجب أن يتطور لوحده، وعدم اقتباس تجارب الآخرين، حتى يكون مركزًا ناجحًا للشركات الناشئة، ومركزًا للنظام الاقتصادي لهذه الشركات، (...) وتنظيم فعاليات أسبوع البحرين للمشاريع الناشئة “أسبوع ستارت أب - البحرين” يساهم في توفير معلومات مختلفة لفئات متنوعة مجتمعية للترويج للمملكة ودعم النظام الاقتصادي للشركات الناشئة “ستارت أب”.

وفيما يتعلق بـ “صندوق الصناديق”، أكد جالبن أن انتهاء عمليات الاكتتاب في “صندوق الصناديق” سيكون قريبًا. وكان الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، خالد الرميحي، أعلن مؤخرًا وصول عمليات الاكتتاب في “صندوق الصناديق” بنسبة تتراوح ما بين 85 و90 % من إجمالي عمليات الاكتتاب بالصندوق الذي يقدر حجمه بـ 100 مليون دولار لتأسيسه.

بدوره، قال المدير التنفيذي بإدارة تطوير الأعمال وتقنية المعلومات والاتصالات في مجلس التنمية الاقتصادية جون كلمارتن، إن مبادرة “ستارت أب - بحرين” تعمل مع 6 جهات حكومية وغير حكومية ومسرعات أعمال وحاضنات، (...) ومثل هذه الفعاليات تساهم في بناء المعرفة بالشركات الناشئة خصوصًا الشركات الناشئة المتطلعة للنمو وتسريع أعمالها في البحرين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وعالميًّا، ولذا فإن عمليات التصدير مهمة جدًّا. وأوضح “نعمل على إنشاء مسرعات أعمال وحاضنات الأعمال لاحتضان الشركات الناشئة وتدريبهم ودعمهم وتقديم الدعم المالي لهم، كما نعمل على تطوير مهاراتهم عبر البرامج التدريبية، كما نعمل مع الشركات التي يجب أن يكون لها دور في إرشاد هذه الشركات الناشئة وغيرها”.

وأضاف أن العمل جارٍ على القوانين والتشريعات، حيث “إننا تواصلنا مع المؤسسات والشركات الناشئة ومجتمع الأعمال للتعرف على التحديات، ووضعنا أولويات لهذه التحديات عبر إطلاق خطة وطنية تستهدف تنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة وغيرها من الجهات، وتشمل استحداث قوانين مثل قانون الإعسار والإفلاس الذي نأمل اعتماده بنهاية العام الجاري، ونعمل على قانون لتحويل 20 % من المشتريات الحكومية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.