+A
A-

التميمي لـ “البلاد”: 30 % من المواطنين يجهلون إصابتهم بالمرض

كشف استشاري أمراض القلب والباطنية وضغط الدم عضو كلية أطباء الباطنية الأميركية سعد التميمي عن أن الدراسات العالمية الأخيرة التي تم نشرها في أكبر الصحف والمواقع الطبية انتشارا، أكدت وبصورة قاطعة أن مرض السكري الأكثر انتشارا في البحرين والخليج، والذي وصلت نسبة الإصابة به بالبحرين حسب آخر الإحصاءات إلى 30 %، أي تقريبا ثلث السكان حاليا، مع المرضى الذين لديهم عوامل خطورة للإصابة بهذا المرض، هو 5 أنواع، وليس كما كان معروفا لدينا وفي العالم ولدى الأطباء والمرضى أنه نوعان، وهما النوع الأول من الإصابة أو “تايب 1”، والذي يصيب الأطفال ويعتمد على الأنسولين فقط، والنوع الثاني “تايب 2” ويصيب البالغين وعادة ممن تجاوز الأربعين من العمر، ويتعرض له البدناء بنسبة تفوق الـ 60 % .

وأشار إلى أن السكري ينقسم حاليا وحسب التصنيف العالمي الجديد إلى: الأول هو مرض السكري الحاد الذي “يصيب المناعة الذاتية” وهو يصيب 6.4 % حديثي السن، وعادة يكونون من الأطفال وصغار السن، ويكون سبب الإصابة به عدم قدرة البنكرياس لديهم وعجزه على إنتاج الأنسولين.

أما النوع الثاني الجديد فهو سكري “نقص الانسولين الشديد” وهو مرض يصيب 17.5 % من المرضى، ولا علاقة لهذا المرض بالمناعة الذاتية، مبينا أن هذا المرض يكون مرتبطا بكثرة مضاعفات أمراض العين لدى المصابين به.

النوع الثالث وهو السكري “المقاوم للأنسولين” ويصيب 15.3 % من المرضى الذين يعانون البدانة والسمنة بسبب مقاومة الخلايا للانسولين، مؤكدا أنه الاكثر انتشارا في البحرين حاليا؛ بسبب زيادة معدلات السمنة لدينا، خصوصا في أعمار المراهقين والشباب، موضحا أن هذا النوع هو السبب الرئيس وراء أمراض الكلى، والتي تؤدي إلى الفشل الكلوي.

أما النوع الرابع، فهو مرض السكري الناتج عن البدانة ويصيب مرضى كانوا يعانون من زيادة في الوزن، ويصيب حوالي 21.6 %، مردفا أن هذا النوع يختلف عن النوع السابق بأنه يمكن علاجه بتغيير نمط العلاج، وأدوية السكري التي يصفها الأطباء المختصون بذلك.

أما النوع الخامس فهو السكري المرتبط بالعمر، وهو يصيب حوالي 40 % من كبار السن وتظهر أعراضه مع التقدم بالعمر لدى النساء والرجال، ويكون علاجه بتغيير نمط الحياة وأستخدام أدوية السكري.

ودعا الاستشاري التميمي المصابين بالسمنة إلى ضرورة أجراء الفحوصات اللازمة والتي تجنبهم الإصابة بالسكري مبكرا، مؤكدا أن الكشف المبكر ضروري للعلاج، مبينا أن من 30 الى 40 % من المواطنين معرضون للإصابة بالسكري، أو ممن لديهم عوامل خطورة للإصابة به لا يعرفون عن إصابتهم بالمرض، ولا يراجعون الأطباء إلا بعد وقوعهم في مضاعفات المرض.