كان مفاجئًا ما نشرته الزميلة “أخبار الخليج” في صدر صفحتها الأولى أمس (الثلاثاء) تحت عنوان “أخبار الخليج تأسف لقرائها الأعزاء” والذي تضمن مغالطات وإساءات لبقية الصحف المحلية والزملاء فيها، واتهام هذه الأطراف بأنها ضربت عرض الحائط باتفاق شرف مع الزملاء المسؤولين بالصحف البحرينية، وأنها بذلك خرقت أعراف المهنة، وجاء فيما نشر بالزميلة “أخبار الخليج” أن على الصحف المحلية “الأيام”، و “الوطن”، و “البلاد”، أن تتعلم قدسية اتفاقات الشرف وأخلاقيات المهنة”.

وللتوضيح، جاء ذلك على خلفية خبر فعالية لطيران الخليج للإعلان عن استراتيجيتها الجديدة، ونود في البداية التأكيد بأنه لا يمكن القبول بهذا التبسيط للأعراف الصحافية والمهنية ومواثيق الشرف، وتفسيرها أو مقاربتها على نحو جامح أو فضفاض يسيء للآخرين دون أساس سليم، وردًّا على ما نشر نود التوضيح والتأكيد على ما يلي:

أولاً: إن الاتفاق بين ممثلي الصحف الثلاث هو تأجيل نشر أي معلومات أو تصريحات تتم على هامش الفعالية المذكورة، ومنها تصريح كان قد وعد به الصحافة وزير التجارة والصناعة والسياحة رئيس مجلس إدارة شركة طيران الخليج الصحافيين على هامش الفعالية، وذلك لم يحدث لسبب أن الصحافيين فوجئوا بمغادرة الوزير وبالتالي لم يحصلوا على تصريح منه.

ثانيًا: جرى الاتفاق بين الصحافيين على عدم تأجيل الخبر الرسمي الذي سيصدر عن شركة طيران الخليج، وهذا ما حدث بالفعل، ومن يتحدث عن الأعراف الصحافية يعلم بأن ليس متعارفًا عليه، بل ليس من الأعراف الصحافية تأجيل خبر رسمي.

ثالثًا: ماذا يسمى من اتهم الصحف الثلاث بأنها خرقت الأعراف الصحافية، ما قامت به جريدة جلف نيوز الذي يتبوأ رئيس مجلس إدارتها ومحررها المسؤول السيد الفاضل أنور عبدالرحمن، وهو في نفس الوقت رئيس تحرير جريدة أخبار الخليج، فقد نشرت الصحيفة الإنجليزية ذات التغطية، وفى اليوم نفسه الذي نشرته الصحف الثلاث التي اتهمت بخرق الأعراف الصحافية وضربت أخلاقيات المهنة لأنها غطت الخبر الرسمي الصادر عن شركة طيران الخليج.

رابعًا: بافتراض، ونؤكد مسألة الافتراض، أن ما حدث صحيح، فهل من المقبول والمعقول التشهير بزملاء في المهنة، دون أي تواصل مع رؤساء التحرير المعنيين للاستيضاح والتيقن من صدقية ما جرى وما نقل لهم في شأن مجريات الحدث قبل توزيع أي اتهامات التي لا تراعى أي زمالة ولا أعراف ولا روابط نحن دومًا أكثر ما نحرص عليها؟