+A
A-

هل الساعات التقليدية بطريقها للزوال؟

الساعات التقليدية فقدت بريقها، على ما يبدو، نظرا لان معظم الناس يتحققون من الوقت من خلال نظرة خاطفة على هواتفهم الذكية.

وإذا كان شخص يرتدي ساعة في معصمه، فإن الأمر الأكثر ترجيحا انها ساعة ذكية، وهذا النوع من الساعات لا تشير إلى الوقت فقط، ولكنها أيضا تتبع إحداثيات عبر نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي اس ) وتجمع البيانات عن حالة اللياقة البدنية وتتعامل مع كلمات السر. وقد أثار هذا الموضوع نقاشا حول كيفية معرفة المجتمع بالوقت. ويردد أعضاء منتدى أصدقاء الساعات الميكانيكية على الإنترنت في كثير من الأحيان نفس الشكوى: “مجرد إلقاء نظرة على جيل الشباب، تراهم يمسكون بهواتفهم الذكية بدلا من ارتداء الساعات”. وتحاول إحدى البوابات الإخبارية عبر الإنترنت التي تدعمها الإعلانات إقناع القراء الشباب بالجودة الخاصة للساعات التقليدية.

واشار الموقع إلى أنه ليس دائما فكرة جيدة أن تخرج هاتفك المحمول من جيبك،” فعلى الشاطئ، وفي جنازة أو حفل زفاف، تعد ساعة اليد هي وسيلة عملية بشكل اكثر لمعرفة الوقت”. وفي حجة من المحتمل ان تكون مقنعة، اضافت البوابة: “فضلا عن مساعدة الرجال على الحفاظ على الجدول الزمني الخاص بانشطتهم، تساعد ساعات اليد على تشكيل أسلوبهم الشخصي، فنظرة سريعة على معصمك وسيلة عصرية بشكل اكبر لتتبع مرور الوقت خلال موعد أو لقاء.

كما يتفق موقع” بيزنس انسايدر”، المتخصص في إخبار المال والأعمال على الانترنت، على قدرة الساعات التقليدية في رسم صورة لشخص: “إنها قطعة التوقيع الخاصة بك - شيء ترتديه في كثير من الأحيان حتى يربطه الناس بك”. وحتى الآن، لا يبدو ان ناقوس الخطر يدق داخل اروقة اتحاد صناعة الساعات السويسرية.

وقال رئيس الاتحاد جان دانيال باشه: “حتى الآن، لا يمكنك القول بأن الساعات الذكية تؤثر على تجارة الساعات الأخرى”، مضيفا” لكنك لا تستطيع ان تثبت العكس”. وفي سويسرا، كان التوجه في السنوات الأخيرة أكثر نحو الساعات الميكانيكية، وفقا لما ذكره باشه. ومع ذلك، فإن السوق السويسرية، بالعلامات التجارية الراقية، هو أيضا سوق خاص بسبب خبرته في صناعة الساعات: فبينما أن أكثر من 90 % من الساعات المصنعة في جميع أنحاء العالم إلكترونية - حيث تتطلب بطارية لتشغيلها، فإن نسبة هذه الساعات في سويسرا لا تتجاوز 70 %.