+A
A-

العاهل يرعى المباراة النهائية لـ “أغلى الكؤوس” اليوم

يرعى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تقام اليوم (الخميس) المباراة النهائية لكأس جلالة الملك لكرة القدم بين فريقي نادي المحرق الرياضي ونادي النجمة الرياضي على أستاد البحرين الوطني.

وتتجه الأنظار اليوم إلى استاد البحرين الوطني، حيث المباراة النهائية لكأس جلالة الملك لكرة القدم “أغلى الكؤوس”، والتي ستجمع النجمة مع المحرق، عند 6.30 مساء.

وسيتحدد اليوم حامل أول الألقاب الكروية لهذا الموسم.

وتعد مسابقة كأس الملك الأولى ختاما من بين المسابقات المحلية الكروية على صعيد الكبار، في حين ستبقى منافسات الدوري الذي وصل لختام الجولة 12، مع تبقي كأس النخبة المستحدث هذا الموسم، وسينطلق بعد نهاية الدوري.

 

الريادة للمحرق

مازال المحرق في ريادة سجل الحاصلين على اللقب الكروي الأغلى في المملكة، إذ يملك المحرق في رصيده لقبا، وكان آخرها العام 2016.

ولن يكون في هذه النسخة بطل جديدا، إذ إن النجمة سبق له التتويج بالكأس الملكية في العامين 2006 و2007 على التوالي.

وفيما يلي، جدول يوضح سجل الفائزين بلقب كأس الملك بالمسمى الجديد والقديم (كأس الأمير وكأس الاتحاد):

1.    المحرق (32) لقبا

2.    الأهلي (8) ألقاب

3.    الرفاع (5) ألقاب

4.    الرفاع الشرقي، والوحدة “سابقا”، الحالة (3) ألقاب

5.    النجمة، البحرين (لقبان اثنان)

6.    المنامة، الحد، الشباب، العربي “سابقا” (لقب واحد)

 

قيادة وطنية

يقود الطرفين مدربان وطنيان: علي عاشور مع النجمة، وسلمان شريدة مع المحرق.

النجمة يتسلح باستقراره الفني، إذ إن هذا الموسم هو الثالث لعاشور مع فريقه، ويرغب في تكليله بالنجاح عبر حصد أغلى الكؤوس، خصوصا وأنه استلم الفريق في وضع لا يحسد عليه، بعد أن كان في دوري الدرجة الثانية قبل أن يصعد الموسم الماضي.

أما المحرق، فإنه بقيادة شريدة الذي عاد لتسلم المهام الفنية هذا الموسم من جديد.

ويقدم شريدة موسما رائعا مع الفريق الأحمر حتى الآن، خصوصا مع تصدره للدوري أيضا، وعدم تلقيه أي خسارة في مباراة رسمية حتى الآن.

 

مشوار النجمة

فريق النجمة تمكن من بلوغ المباراة النهائية بعد مسار حافل أيضا في مسابقة أغلى الكؤوس ليعود مجددا إلى فرصة المنافسة على التتويج. النجمة بدأ المشوار في ثمن النهائي أمام الشباب، وتمكن من العبور بركلات الترجيح، ثم تخطى المنامة حامل اللقب في ربع النهائي بمجموع المباراتين.

واستطاع النجمة إبطال مفاجأة الاتحاد في نصف النهائي، ووصل في مجموع المباراتين إلى المباراة النهائية.

 

مشوار المحرق

فريق المحرق استطاع الوصول هذا الموسم للعام الثالث على التوالى إلى النهائي الكبير، بعد أن وصل في 2016 وتوج باللقب، وفي 2017 وصل، لكنه خسر أمام المنامة.

مشوار المحرق بدأ في ثمن النهائي بتخطي الرفاع الشرقي في مجموع المباراتين، ثم كذلك الحال بالنسبة للحد في ربع النهائي.

واجتاز المحرق فريق الرفاع في نصف النهائي ليضرب موعدا مرتقبا في المباراة النهائية.

 

الأبرز هجوميا.. مدن وسُمعة

لا يختلف اثنان على أن قائمة الفريقين من اللاعبين المحليين تضم عددا من البارزين والمميزين.

في الشق الهجومي، فإن لاعب النجمة علي مدن يعد الأبرز، في حين يبرز إسماعيل عبداللطيف مع المحرق.

مدن المنتقل حديثا هذا الموسم للبيت النجماوي يعد علامة بارزة ومكسبا كبيرا للفريق؛ نظرا للإمكانات المميزة التي يمتلكها فريدا وجماعيا ومهاريا، وظهر ذلك بشكل جلي وفق ما قدمه حتى الآن.

أما إسماعيل، فإنه غني عن التعريف، وواحد من أفضل المهاجمين محليا؛ لما يتمتع به من إمكانات مهارية وتهديفية عالية، وبلاشك سيكون من ضمن اعتمادات المدرب سلمان شريدة.

 

كلمة للمحترفين

بلاشك، فإن محترفي الفريقين من المؤمل أن تكون لهم كلمة في وضع بصمة مع فريقيهما.

يأتي ذلك قياسا وبناء على ما قدمه اللاعبون الستة (3 في النجمة ومثلهم في المحرق) مع الطرفين حتى الآن من مستويات.

يبرز محترف النجمة، النيجيري أوتشي؛ كونه هدافا للدوري حتى الآن وقوة هجومية ضابة يجد مساندة من المحترف الآخر، السوري محمد فارس، الذي يشكل ثقلا في الجانب الأمامي للمدرب علي عاشور.

أما المحترف الثالث، فهو لاعب الوسط البرازيلي سيلفا، وصاحب هدف العبور إلى النهائي في مرمى الاتحاد خلال لقاء إياب نصف النهائي.

من جهة أخرى، فإن المحرق يتسلم هذا الموسم بثلاثة محترفين عرب، وهم: التونسيان زياد الدربالي وزياد الزيادي، والليبي محمد صولة القادم في الانتقالات الشتوية بديلا عن السوري محمد الرفاعي.

الدربالي شكل إضافة جيدة للخط الدفاعي، كما كان هذا الدور للزيادي في خط الوسط، في حين أن الليبي “صولة” يعد واحدا من اللاعبين المهاريين، والذين لمع اسمهم مبكرا في منافساتنا المحلية عطفا على ما قدمه رغم الفترة القصيرة التي قضاها حتى الآن.

 

الأبرز دفاعيا.. مهدي والحيام

وفي الشق الدفاعي، فإن الأمر لا يختلف كثيرا عن الهجومي، فالفريقان يمتلكان سلسلة من اللاعبين المميزين في المنطقة الخلفية. يأتي اسم مدافع النجمة سيد مهدي باقر، ومدافع المحرق وليد الحيام؛ كونهما الأكثر بروزا.

المدافعان دوليان، ومثلا المنتخب حديثا في “خليجي 23” بمستويات راقية وكبيرة، ومن غير تردد يشكلان ثقلا في التشكيلة للطرفين.

يبرز باقر في لعبه في وسط الدفاع والتميز في الكرات الهوائية، أما الحيام، فإنه يبرز في الناحية اليسرى سواء دفاعيا أو بمساندته الهجومية.

 

حراسة قوية

ويتميز طرفا النهائي اليوم بوجود حراسة متمكنة وقوية في الجانبين،

سيد شبر علوي مع النجمة، وسيد محمد جعفر مع المحرق.

يدخل علوي هذا الموسم وسط أداء متطور وصل على إثره لتشكيلة منتخبنا الأول من جديد بعدما مثله في سنوات سابقة، في حين أن جعفر يقدم واحدا من أفضل مواسمه على الإطلاق، خصوصا مع براعته الكبيرة واستقبال شباكه في 12 جولة 3 أهداف فقط.

بلاشك، فإن الحارسين سيلعبان دورا كبيرا مع الفريقين، سواء بتدخلاتهم أو تصديهم، أو دورهم إن امتدت المباراة للأشواط الإضافية، ثم ركلات الترجيح في حال استمرار التعادل.

 

شكوك المشاركة

تحوم الشكوك حول مشاركة لاعبين اثنين يعدان من العناصر البارزة في الفريقين.

إبراهيم أحمد حبيب مع فريق النجمة، وعيسى موسى مع فريق المحرق، واللذان عانيا من الإصابة خلال الفترة الماضية.

ويمتلك الاثنان إمكانات فنية عالية في خط الوسط عبر المساندة الهجومية، وبلا شك فإن غيابهما سيحتم خسارة لجهودهما من جهة والتعويض ببديل آخر من جهة أخرى، علمًا أن موسى سبق له التتويج بلقب كأس الملك العام الماضي حينما كان في صفوف المنامة.

 

 

من النهائي

ترأس الأمين العام لاتحاد الكرة إبراهيم البوعينين الاجتماع الفني الذي يسبق المباراة، والذي عقد صباح أمس بمقر الاتحاد في الرفاع.

ومثل النجمة في الاجتماع مدير الفريق نبيل إبراهيم، والمحرق: مشرف الفريق إبراهيم عيسى والمنسق الإعلامي الزميل محمد الجودر.

وتم خلال الاجتماع اعتماد كافة الأمور الإدارية، فيما تم تحديد اللون الأبيض للنجمة والأحمر للمحرق.

خصص اتحاد الكرة أكثر من 30 جائزة لجماهير النهائي الكبير اليوم تتقدمهم 8 سيارات بتوجيهات من رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة.

وعلاوة على السيارات، فإن الاتحاد خصص 20 جائزة مالية بقيمة 100 دينار لكل واحدة، 3 تذاكر سفر، وأجهزة إلكترونية.

وسيكون الحضور الجماهيري مجانًا للمباراة اليوم كما جرى الحال خلال الأدوار السابقة.

لأول مرة هذا الموسم ستمتد المباراة اليوم في حال استمرار التعادل بالوقت الأصلي إلى الأشواط الإضافية أولاً قبل اللجوء لركلات الترجيح في حال تواصل التعادل أيضًا.

واستحدث الاتحاد هذا الموسم نظامًا جديدًا يقضي بعدم اللجوء للأشواط الإضافية في حال استمرار التعادل، بل ركلات الترجيح مباشرة، مع تطبيق نظام الذهاب والإياب بدءًا من ثمن النهائي ووصولاً لنصف النهائي.

وجّه اتحاد الكرة الدعوة لقدامى اللاعبين في صفوف النجمة والمحرق؛ لحضور المباراة النهائية.

وبحسب تصريح أمين عام اتحاد الكرة إبراهيم البوعينين فإن ذلك تفعيل لتوجيهات رئيس الاتحاد في التقدير والعرفان بما قدمه لاعبو الطرفين خدمة وعطاء للكرة البحرينية على مدار السنوات الماضية.ووزع الاتحاد الدعوات الرسمية للاعبين، كما ستشهد المباراة كما جرت العادة حضورًا كبيرًا من مختلف المسؤولين الرياضيين في المملكة.