+A
A-

غارات تستهدف الغوطة الشرقية لليوم الخامس على التوالي

شنّت طائرات حربية سورية أمس الجمعة سلسلة غارات جديدة على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق لليوم الخامس على التوالي من القصف الذي أسفر حتى يوم أمس عن مقتل أكثر من 230 مدنياً.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة مقتل ستة مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة 50 آخرين بجروح جراء قصف قوات النظام.

وفي وقت تشهد الغوطة الشرقية على هذا التصعيد العسكري، فشل مجلس الأمن الدولي في دعم نداء منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة طالبت بهدنة إنسانية لمدة شهر في سوريا.

ووثق المرصد السوري مقتل 4 مدنيين، بينهم طفلان، في غارات على مدينة دوما، فضلاً عن اثنين آخرين في عربين.

واستهدفت عشرات الغارات فضلاً عن القصف المدفعي ست مدن وبلدات على الأقل في الغوطة الشرقية.

وبعد يوم دام الخميس قتل فيه 75 مدنياً، قال الطبيب حمزة في مستشفى عربين لفرانس برس “منذ 2011 لم تشهد الغوطة الشرقية قصفاً بالحجم الذي عرفته في الساعات الـ96 الأخيرة”.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الاثنين مقتل أكثر من 230 مدنياً، بينهم نحو 60 طفلاً، في قصف قوات النظام.

ويعيش في الغوطة الشرقية نحو 400 ألف شخص لم تدخل لهم المساعدات الإنسانية منذ أواخر نوفمبر، وفق الأمم المتحدة.

وأفادت منظمة “سايف ذي شيلدرن” (أنقذوا الأطفال) في بيان أن آلاف السكان انتقلوا إلى الملاجئ والأقبية. وقالت المسؤولة في المنظمة سونيا خوش “الحصار يعني أنه لا يوجد مكان للفرار”.

وحذر مدير منظمة “كیر” العالمیة فاوتر سكاب في بيان “إذا استمرت الغارات الجویة والتفجیرات والاشتباكات أو تصاعدت، فسنكون مثل فریق الإطفاء الذي یحاول إخماد النیران في مكان ما، بینما یندلع ثان وثالث ورابع حریق في أماكن أخرى”.

وجددت المنظمة دعمها لدعوة وكالات الأمم المتحدة العاملة في سوريا بإرساء هدنة إنسانية لمدة شهر تتيح إدخال المساعدات وإجلاء الحالات الطبیة، وخصوصاً في الغوطة الشرقية. وقالت مديرة العلاقات العامة المسؤولة عن سوريا لدى “كير” جويل بسول لفرانس برس “يواجه شركاؤنا (في الغوطة) صعوبة في التنقل. كيف يمكنهم الوصول إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر؟”.

وأضافت “من دون وقف لإطلاق النار، إذا لم يسمع أحد النداء، لا يمكننا حتى أن نتخيل حجم الكارثة الإنسانية”.