+A
A-

رحيل الفنان الكبير محمد علي عبدالله

رحل نجم الاغاني العاطفية الكبير محمد علي عبدالله بعد معاناة مع المرض وبعد نقله مؤخرا للمستشفى والعناية المركزة بعد معاناة لفترة طويلة وخضع قبل عام تقريبا لعملية قلب مفتوح أجريت له في المستشفى العسكري، ولكنه بعد مدة قصيرة تعرض لجلطة أدت إلى إصابته بالشلل النصفي، فخضع بعد ذلك لعلاج طبيعي في التشيك.

ولد في المنامة أوائل أربعينيات القرن الماضي، لوالد كان يعمل في دبي لذا انتقلت العائلة، وحين بلغ التاسعة من العمر عادت العائلة للبحرين بسبب مرض والده الذي لم يمهله طويلاً، وذاق محمد مرارة اليتم مبكراً، وانتقلت العائلة للعيش بالمحرق، وكان للحي الذي نشأ فيه تأثير كبير في تكوينه الفني والموسيقي، حيث كان أحد بيوت هذا الحي مركزاً لفرقة غنائية خاصة بالأفراح، إضافةً إلى وجود مطربين شعبيين وعدد من الشباب من هواة الفن والغناء، وكان لوجود جهاز راديو بالمنزل أثر في تعرفه وحفظه للعديد من الأغنيات العربية. درس في القاهرة الموسيقى وصقل مواهبه، وواجهته مشكلة طول فترة دراسة الموسيقى وهي سبع سنوات إضافة إلى التكلفة المالية المطلوبة لهذه الفترة، فما كان منه إلا أن حول مساره الدراسي والتحق بمعهد الإذاعة والتليفزيون تخصص إخراج.

وبعد تخرجه في المعهد 1974 التحق بإدارة الثقافة والفنون في وزارة الإعلام ليعمل فيها لمدة 5 سنوات، وهي الفترة التي كانت غنية جداً بإنتاجه الغنائي، حيث قدم فيها أعذب الألحان والأغاني وتحقق حلمه في دخول عالم النجومية كصاحب صوت متميز، وله عشرات الأغنيات الناجحة، منها:  تدلل يا بعد عمري، و بعد غيبة سنة، ودعيت عليك، و الله الوالي، و ناحت حمامات القوايل، ويعني انت ما تدرين، واشقد انا ولهان، وعلى حلك تدلل، وقربك ولا بعدك، وغيرها.

برحيله خسرت البحرين اسما لامعا في مسيرة الأغنية البحرينية، فكان صاحب حنجرة مميزة بصوت رقيق حنون مليء بالعاطفة، قدم أغنيات تعيش في ذاكرة عشاق الأغنية البحرينية، وساهم في انتشار اللون الحديث للأغنية البحرينية.