+A
A-

طلبة “الدراسات الفرنسية” بجامعة البحرين يحضرون عرض “البخيل” لموليير

قالت مديرة مركز الدراسات الفرنسية في جامعة البحرين شريفة محمد بن عمور “إن المركز حريص على توظيف أساليب غير نمطية في تعليم اللغة الفرنسية”، مؤكدة أن مشاركة الطلبة في حضور أو تقديم مسرحيات أو أنشطة ثقافية خارج الجامعة من شأنها الإسهام في إثراء اللغة لدى الطلبة بطريقة تشاركية. وحضر طلبة مركز الدراسات الفرنسية في الجامعة مسرحية بعنوان “البخيل” للكاتب المسرحي الفرنسي الشهير “موليير” قدمتها مؤخراً سفارة جمهورية فرنسا على خشبة مركز عيسى الثقافي. وقالت بن عمور: “إنَ المركز بصدد التوجه للتخطيط أكثر فأكثر لإقامة هذه الزيارات والفعاليات المثمرة التي من شأنها كسر روتين الدراسة الصفية”، مشيرة إلى “استهداف المركز لصروح وفضاءات متنوعة، بغرض بث طاقة جديدة، وتوسيع مدارك الطلبة المعرفية والثقافية، مما يساعد على تحقيق مستوى تعليمي أفضل”.

وأكدت أن حضور طلبة المركز للمسرحية - برفقة أمينة المكتبة في مركز الدراسات الفرنسية بالجامعة سونيا عبدالسلام هدريش - يأتي ضمن التعاون المستمر بين المركز وبين السفارة الفرنسية ومعهد الأليانس فراسيز، وذلك في إطار التفاعل مع أنشطة ثقافية من شأنها تطوير خبرات الطلبة في مجالات اكتساب المعرفة.

وتحكي المسرحية الساخرة حياة البرجوازي الغني “هاربجون” الذي يتصف ببخل شديد عانت منه أسرته؛ فحبه للمال جعله يرفض حق ابنه وابنته في اختيار شركائهما في الحياة، وأن يسعى لتزويجهما من أغنياء أكبر سناً منهما.

وقد شهد العرض المسرحي نحو 20 طالباً وطالبة من طلبة التخصص الفرعي بمركز الدراسات الفرنسية.

وقالت أمينة المكتبة في مركز الدراسات الفرنسية بالجامعة هدريش: “إن المؤلف الكوميدي المسرحي والشاعر الفرنسي، جُون بَاتِيسْت بُوكْلَان الملقب بموليير يُعد أحد أهم أساتذة الكوميديا في تاريخ الفن المسرحي الأوروبي في القرن السابع عشر الميلادي”.

وأضافت: “مسرحيات موليير تعد من أهم الابداعات التي أنتجها الأدب الفرنسي، خاصة في مجال الكتابات الكوميدية الناقدة. فهو نموذج آخر على غرار نموذج شكسبير على مستوى الأدب البريطاني”.  ورأت هدريش أن أهمية دراسة مسرح موليير تأتي انطلاقاً من تميز أعماله التي تجمع بين الإبداع في كتابة السيناريو ونظم الشعر، وتمكنه من مهارات الكتابة المسرحية.

وعن أهداف الفعالية، قالت: “يهدف المركز من خلال المشاركة في هذه الفعالية إلى الارتقاء بمستوى تحصيل الطلبة وتعزيز مهارات اللغة الفرنسية لديهم عن طريق تنويع مصادر التعلم كحضور مسرحية ناطقة باللغة الفرنسية”، موضحة أن “أمثال هذه الفعالية تفسح المجال أمام الطلبة للتعرف إلى المجتمع الفرنكوفوني وأعضاء الفريق المنظم للمسرحية والتخاطب معهم، وخلق روابط بين الطلبة وأقرانهم من الطلبة الحاضرين من المدارس التي تدرس اللغة الفرنسية كلغة أجنبية إضافية، وهو الأمر الذي يثري التجربة اللغوية لدى الطلبة.