+A
A-

“الأشغال والبلديات”: نرصد مواقع تجمع الأمطار باستمرار

أوضحت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ردًّا على الرسم الكاريكاتيري المنشور بصحيفة (البلاد) يوم الأحد الموافق 3 ديسمبر الجاري، بشأن زيادة عدد نقاط تجمع مياه الأمطار، أن هذه الزيادة تعود إلى عوامل عدة، في مقدمتها ازدياد نسبة العمران وانخفاض المساحات المفتوحة، إضافة إلى التغيرات المناخية وارتفاع معدلات هطول الأمطار مقارنة بالسنوات السابقة.

وقالت إن زيادة وتيرة حركة العمران – كما تؤكدها الإحصاءات الصادرة من شؤون البلديات- تبين ازدياد رخص البناء في الفترة الأخيرة، وتنامي الاقتصاد وتنامي ثقة المستثمرين في البحرين، حيث انخفضت المساحات المفتوحة والأودية الطبيعية التي كانت تساعد في تصريف المياه السطحية، إلا أن الوزارة تسعى ضمن الإمكانات المتوفرة إلى أن تكون على الاستعداد بشكل أفضل.

وذكرت الوزارة بأنها تقوم برصد وتحديد المواقع المتضررة التي تتجمع فيها مياه الأمطار بشكل مستمر خصوصا مع الزيادة العمرانية، حيث بلغت في العام 2015 نحو 1000 نقطة، وقامت بمعالجة عدد منها وأخرى على برنامج الوزارة للتنفيذ حسب الأولويات، غير أن عدد وارتفاع شدة وغزارة هطول الأمطار خلال الموسم الماضي مقارنة بالمعدل الوسطي للسنوات السابقة بلغ 65 ملم، بينما وصل معدل الهطولات في 2017 إلى 80 ملم وبلغ في بعض المناطق مثل الهملة 125 ملم، وهو معدل فاق القدرة الاستيعابية للشبكات الحالية الأمر الذي أدى إلى تضاعف عدد هذه النقاط.

وكما هو معلوم أن لكل عاصفة مطرية شدة وكذلك زمن استمرار معين ومرات تكرار محددة، حيث تتم معالجة هذه البيانات المسجلة وتحليلها للاعتماد عليها كأساس للتقيم، حيث يتم اعتماد وسطية الشدة والعواصف المطرية لتوفير أنظمة تصريف مياه الأمطار فعالة تلبي المتطلبات الفنية والاقتصادية.

يشار إلى أن الوزارة عالجت خلال العام 2016 ما يزيد عن 37 % من تجمعات مياه الأمطار، وقد بلغت هذه النسبة (المعالجة) حتى تاريخه 42 % من مجموع النقاط المرصودة.

علماً بأن الوزارة تعمل بصورة مستمرة على حل مشكلات المواقع المتبقية وأيضا رصد المواقع الأخرى ودراستها وإيجاد الحلول المناسبة لها تمهيداً للتنفيذ، ومراقبتها للتأكد من عدم عودة المشكلة مجدداً.