+A
A-

ملوحة تربة كوبري الجسرة ضعف ملوحة البحر

استعرض مجلس بلدي الشمالي خلال اجتماعه أمس أحدث دراساته البلدية التي يجريها بالتعاون مع عدد من جامعات المملكة.

وقال نائب العميد للدراسات التقنية بجامعة الخليج العربي عبدالهادي عبدالوهاب إن صور الأقمار الاصطناعية بينت أن منطقة كوبري الجسرة تتميز بانحدارها باتجاه البحر. وأشار إلى أن الفريق البحثي في الجامعة أخذ عينات من التربة من مواقع عدة، ونقلت للمختبرات في الجامعة، حيث تم العمل على تحليل التربة بأجهزة متطورة وباهظة الثمن، وتوصلوا إلى أن الملوحة التربة عند جذور النخيل تعادل ضعف ملوحة مياه البحر.

ولفت إلى أن ملوحة العينات التي أخذت من منطقة ما بين الأشجار كانت أقل، وهكذا كانت تقل عند المنطقة الشرقية.

وذكر أن الفريق البحثي توصل إلى أن الملوحة تكون في أعلى تركيز لها في الطبقة العلوية من التربة، وتقل كلما نزلنا للأسفل.

وبيَّن أن أعلى تركيز في التربة كان تركيز الصوديوم، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى إقفال مسامات التربة.

ولفت إلى أن المشكلة تتمثل في وجود ملوحة عالية وتركيز عال للصوديوم، طالبا من المجلس أن يتم السماح للجامعة بإجراء تجارب على الأشجار هناك للتوصل إلى نتائج تعالج تلك المشكلة.

وبعد تقديم العرض، قال رئيس المجلس محمد بوحمود إن هذه النتائج سترفع لوزير الأشغال والبلديات ليتم اتخاذ اللازم بشأنها.

وتساءل البلدي طه الجنيد عن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع نسبة الملوحة وعن إمكان زرع أشجار أخرى مكان النخيل بإمكانها مقاومة الملوحة.

وتساءلت مدير إدارة الخدمات الفنية بالبلدية الشمالية لمياء الفضالة عن مقدار تكلفة معالجة المشكلة، خصوصا في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة.

وبيَّن عبدالوهاب أن ارتفاع الملوحة سببه عدم وجود مصارف لها، ولوجود طبقة صماء في الأسفل أدى لتركيز الأملاح، مبينا انه لا وجود لشجر ممكن أن يقاوم هذه النسبة من الملوحة.

وأوضح أن التربة في البحرين تتميز بسهولة غسلها وفي حال وجود مصارف لها سيكون ممكنا معالجة التربة هناك.

وتعليقا على استفسار لمياء الفضالة، قال رئيس المجلس محمد بوحمود إن الوزير وعده بتحمل تكلفة أي حلول لهذه المشكلة، وعليه تمنى ألا تكون التكلفة حائلا دون حل هذه المشكلة.