+A
A-

عودة الحياة لمصنع حديد بحريني متوقف منذ 5 أعوام

ذكر مسؤول في الشركة المتحدة لـ “الستانلس ستيل” أن الشركة تعتزم إضافة 150 وظيفة إلى مصنعها في منطقة الحد الذي دبت فيه الحياة بعد توقف دام نحو 5 أعوام بسبب الظروف المالية والسوقية.

وأبلغ رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للستانلس ستيل “يوسكو”، الشيخ خالد سالم الصباح “البلاد”، أن الشركة استأنفت العمل في المصنع بشكل جزئي، وأنها تطمح لاستعادة الطاقة الإنتاجية الكاملة بحلول الربع الثالث من العام 2018 مع تعافي سوق “الستانلس ستيل” الذي تعرض لانتكاسه خلال الأعوام الماضية.

وكان المصنع قد بدأ الإنتاج التجاري في نوفمبر 2007، قبل أن يتم إغلاقه بحلول العام 2012 إثر الظروف الاقتصادية غير المواتية، ما تسبب في فقدان عشرات الوظائف، ما دفع العديد من الموظفين للاحتجاج، إلا أن الشركة استبقت الخطوة بنقل الكثير منهم لمصانع أخرى تابعة لمجموعة “فولاذ” القابضة التي تندرج تحتها “يوسكو”.

وقال الصباح إن الشركة اتفقت مع شركة كروميومتريد لتقوم الأخيرة بتشغيل المصنع وتولي عمليات التسويق للمصنع الذي يعد الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.

وبخصوص ما إذا كان الوقت مناسب لإعادة تشغيل المصنع قال الصباح “ =سوق الستانلس ستيل العالمية تعافت مقارنة مع الوضع السابق، خصوصا أن شركة كروميومتريد لديها خبرة تصل إلى أربعين عاماً في مجال تجارة “الستانلس ستيل”، كما أن لديها قاعدة زبائن وعلاقات مع السوق، أعتقد أنه وقت مناسب للبدء مع مستوى الأسعار الحالي”.

وتوقع الصباح أن تذهب نحو 90 % من منتجات مصنع درفلة الحديد إلى السوق الأوروبية.

وأوضح المسؤول أن العمل في المصنع حاليا يتم عبر نوبة عمل واحدة وذلك بصورة أولية، إذ من المؤمل زيادة عدد النوبات وبالتالي سيخلق المصنع نحو 150 وظيفة، إذ يستهدف بلوغ نسبة بحرنة تصل لنحو 60 %.

ويبلغ إنتاج المصنع حاليا نحو 2000 طن شهريا في حين تنوي الشركة بلوغ مستويات إنتاج تصل إلى 8 آلاف طن شهرياً من منتجات “الستانلس ستيل”.

وأوضح الصباح أن الشركة تكبدت نفقات رأس مالية نتيجة توقف المصنع طوال السنوات الماضية كما تطلب استئناف العمل في المصنع صيانة شاملة له.

وتقدر طاقة المصنع بنحو 100 ألف طن سنويا من اللفائف العريضة والمقطعة وصفائح “الستانلس ستيل”، ومشروع الشركة المتحدة للستانلس ستيل (يوسكو) واحد من المشروعات الصناعية الرئيسة في المنطقة، وبإجمالي استثمار يزيد على 200 مليون دولار. وبهذا تعتبر الشركة ثالث استثمار رئيسي في البحرين تقوم به مؤسسة الخليج للاستثمار.

يذكر أن ولي العهد، نائب القائد الأعلى، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، افتتح قبل نهاية أبريل 2010 أكبر مجمع متكامل للحديد والصلب في العالم باستثمارات تصل إلى 3.5 مليارات دولار.

ويضم المجمع الكثير من المصانع التي تكمل بعضها بعضاً ابتداء من إنتاج كريات الحديد حتى المنتج النهائي؛ ما يجعله أكبر مجمع متكامل في العالم يقع على مساحة 1.4 مليون متر مربع؛ إذ يضم مجمع فولاذ، مصنعاً لإنتاج كريات الحديد تبلغ طاقته 5 ملايين طن، ومصنعاً لكريات الحديد تبلغ طاقته 7 ملايين طن، وثالث  للستانلس ستيل بطاقة 100 ألف طن، وآخر لإنتاج الحديد الأسفنجي بطاقة 1.5 مليون طن، وفرناً لصهر الحديد بطاقة 1.2 مليون طن، ووحدة لدرفلة الحديد بطاقة مليون طن.