تستضيف البحرين اليوم الثلاثاء المنتدى العالمي لريادة الأعمال والاستثمار برعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والذي يقام بالتزامن مع “استثمر في البحرين 2017” تحت عنوان “تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز ريادة الأعمال والابتكار”.

وقال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد بن عبدالله آل خليفة إن المؤتمر الصحافي أمس للإعلان عن انعقاد عن المنتدى جاء بعد أسبوع حافل ويوم تاريخي الأسبوع الماضي، وهو يوم الأمم المتحدة الذي شهدنا فيه التوقيع على اتفاق إطار الشراكة الإستراتيجية بين البحرين ووكالات الأمم المتحدة، والذي سيشكل نقلة نوعية بين الأمم المتحدة والمملكة.

وأشار إلى أن استضافة البحرين للمنتدى العالمي لريادة الأعمال والاستثمار تأتي استكمالا للنجاح الذي حققه المنتدى ذاته في العام 2015.

وبيَّن أن إعلان البحرين الذي كان من ثمار المنتدى في العام 2015 نتج عنه الكثير أحدها استمرار عقد هذا المنتدى في البحرين، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومكتب اليونيدو العربي العالمي لتشجيع الاستثمار والتكنولوجيا (اليونيدو) من خلال الشراكة القائمة منذ 21 عامًا، والتي أثمرت الكثير من النتائج الملموسة للمملكة وأيضًا تم تصديرها إلى 52 دولة عبر النموذج البحريني لريادة الأعمال.

وأكد أن المنتدى سيكون منصة شاملة تجمع رواد أعمال من أكثر من 90 دولة، ونتوقع حضور ما يقارب 1000 رائد عمل من جميع أنحاء العالم، مؤكدًا وجود دعم دولي من خلال مشاركة شخصيات رفيعة المستوى داعمة لريادة الأعمال في العالم، وستصب نتائج المنتدى في دعم رواد الأعمال وتحديدًا التركيز على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعم الشباب ورائدات الأعمال، مؤكدًا الاعتزاز بدعم المنتدى واستضافته للمرة الثانية في البحرين. بدوره، أشار مدير مكتب اليونيدو العربي العالمي لتشجيع الاستثمار والتكنولوجيا هاشم حسين إلى أن النموذج البحريني لريادة الأعمال يطبق في 52 دولة حاليًا، وسيتم تطبيقه في العامين المقبلين في أكثر من 35 دولة جديدة في آسيا الوسطى وأوروبا الوسطى وعدد من الدول الآسيوية.  وأكد أهمية استضافة المنتدى في البحرين لربط أهداف التنمية المستدامة بريادة الأعمال، (...)، فالبحرين من خلال المؤتمر العالمي للحكومات والحكومة الإلكترونية الذي نظمته الأمم المتحدة في المملكة في العام 2013 بدأت في وضع الأرضية أو المفهوم لربط ريادة الأعمال بالتنمية، ولذلك أصبح مفهوم ريادة الأعمال في غالبية الـ 17 هدفا من أهداف التنمية المستدامة 2030.

وأضاف أن مفهوم ريادة الأعمال يحقق الرفاهية للناس؛ لأن الاستثمار يكون في رائد العمل، وبالتالي يصبح هنالك تغير نوعي في رائد العمل كفرد وفي عائلته وفي المجتمع والاقتصاد عموما، ولذلك ربط مفهوم ريادة الأعمال بالتنمية، وقد انطلق هذا المفهوم من البحرين ووصل إلى العالمية، والذي أصبح له دور كبير جدًا في أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن النسخة الثانية من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار ستلعب دورا كبيرا في ترسيخ مفهوم ريادة الأعمال وأثر الاستثمار في ريادة الأعمال، وأيضًا سيتم وضع مؤشرات عن كيفية تمكن الدول من وضع مؤشراتها في تقارير تصب في أهداف التنمية المستدامة، وما قامت به هذه الدول من خلال التشريعات والبرامج المختلفة لتنمية ريادة الأعمال من تدريب للتأهيل واحتضان ومسرعات للتنمية والولوج للتمويل والربط التكنولوجي وغيرها، وسيتم البدء من العام المقبل وحتى العام 2030 في وضع المؤشرات في تقارير.

ولفت حسين إلى إطلاق العدالة في الاستثمار الصناعي للمرأة أو تمكين المرأة في الصناعة في المنتدى، مشيرًا إلى أن هنالك إجحافا كبيرا عالميًا في الدولة النامية والصناعية في تمكين المرأة أو إعطائها حقها في مجال الصناعة، وفقًَا لوجهة نظره.

وأضاف أن المحور الثالث يركز على تحالف رواد أعمال لمنظومة الأمم المتحدة لطريق الحرير البري والبحر، ولأول مرة سيتم عمل تعاضدية لرواد الأعمال للاستثمار والتجارة من دول طريق الحرير البري والبحري التي تتجاوز 65 دولة.

وتطرق حسين إلى أنه خلال إعلان المنامة لرواد الأعمال في العام 2015 اتخذ قرار عقد المنتدى بشكل دوري كل عامين في المنامة، وهنالك مقترح لإقامته العام 2018 في تركيا. وذكر أن المنتدى سيتضمن الإعلان عن إطلاق مبادرة لتمكين المرأة في ريادة الأعمال، وسيتم البدء بالنساء في الدول الإفريقية. ويرتكز المنتدى على ثلاثة محاور رئيسة، وهي: المرأة والصناعة، والاستثمار ذو الأثر، وثالثًا تحالف رواد أعمال لمنظومة الأمم المتحدة لطريق الحرير البري والبحري. كما سيصاحب المنتدى المعرض البحريني لرواد الأعمال برعاية من تمكين وبمشاركة 200 رائد عمل في مختلف المجالات، وسيشمل المنتدى والمعرض منصة للقاءات الثنائية (B2B).