+A
A-

جائزة سمو الشيخ خليفة بن علي إضافة في سجل الخير والعطاء

البنا لـ“البلاد”: 29 مـــكـــــــــــرمًــا بـجـاـزة “وفاءً لأهـل العـطاء”

أكد رئيس جمعية البحرين لرعاية الوالدين أحمد البنا، أن الجمعية وكافة فرق العمل لجائزة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة “وفاء لأهل العطاء”، والتي تنظمها الجمعية تحت الرعاية الكريمة لمحافظ الجنوبية الرئيس الفخري لجمعية البحرين لرعاية الوالدين سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، تعمل على قدم وساق من أجل أن تخرج الجائزة في موسمها الرابع في أبهى صورة.
وأشار البنا إلى أن الجائزة ستشهد هذا العام حضورًا رسميًّا وأهليًّا ودبلوماسيًّا بحرينيًّا وخليجيًّا وعربيًّا متميزًا، وتكريم عدد غير مسبوق في الاحتفالية الخاصة نظير مشاركتهم وجهودهم الفعالة والإيجابية في إرساء وإعلاء عجلة الخير والبر والعطاء في مجتمعاتهم، والذين تركت بصماتهم الخيرة في هذا الجانب أثرًا باقيًا وراسخًا تفخر به مجتمعاتهم وأوطانهم. 
وأشار البنا في تصريحات لـ “البلاد”، أن عدد المكرمين بجائزة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة للعمل الخيري “وفاءً لأهل العطاء” التي تنطلق خلال الفترة من 25 - 26 سبتمبر الجاري، سيبلغ هذا العام 29 مكرمًا ومكرمة منهم 17 مكرمًا من البحرين و10 من دول الخليج، بينهم مكرم من المملكة العربية السعودية له بصمات جليلة في هذا الجانب، ومكرمان من مصر والسودان.

 

العسومي:

ستكون من أكبر الجوائز العالمية

في استطلاع أجرته “البلاد” مع عدد من المسؤولين عن رأيهم في الجائزة وأهميتها كان للصحيفة وقفة مع نائب رئيس البرلمان العربي النائب عادل العسومي، الذي ثمّن دور جائزة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة “وفاء لأهل العطاء” في دورتها الرابعة في نشر ثقافة العمل التطوعي والخيري والبر في مجتمعنا البحريني، مؤكدًا علو مكانتها وهدفها الإنساني الكبير الذي يتعدى كونها جائزة انطلقت في دورتها الأولى كجائزة محلية، لتصل إلى العالمية في دورتها الرابعة، وفي فترة وجيزة من عمرها.

وشدد العسومي على أن الجائزة هي إضافة جديدة في سجل سموه العامر بالخير والعطاء في مجال العمل الإنساني وخدمة الخير والعطاء والبر من خلال خدمة كبار السن من الوالدين الذين ندين لهم بالحب والرعاية والاحترام والتقدير في مجتمعنا البحريني ومجتمعاتنا العربية، مبينًا أن الجائزة وبجهود ودعم سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، وجهود جمعية البحرين لرعاية الوالدين والقائمين عليها ستكون في المستقبل من أكبر الجوائز العالمية في مجال الخدمة الإنسانية، ليس في البحرين والخليج والوطن العربي فحسب، وإنما ستحصل أيضًا على مكانة عالمية متميزة يشار لها بالبنان وسط العديد من مثيلاتها والتي تقام بالخليج والوطن العربي.

وأكد العسومي أن الجائزة ما كانت لتصل إلى ما وصلت إليه لولا الدعم الإنساني الكبير الذي يقدمه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، في رعاية هذه الجائزة، وهو دعم متواصل ومستمر من لدن سموه لتصل الجائزة للتميز والريادة، موضحًا أن هذه الجوائز الإنسانية التي تقام بالبحرين والتي تصب في مجالات الخير والبر والعطاء أكدت أن المملكة حاضرة ضمن مجالات الخدمة الإنسانية وأنها تضع هذا الجانب المهم ضمن أولويات اهتماماتها، وهو الذي وضع البحرين على خريطة الدول المتقدمة في مجال العمل الإنساني والخدمي.

وأثنى نائب رئيس البرلمان العربي على دور جمعية البحرين لرعاية الوالدين ومجلس إدارتها وكل الداعمين لبرامجها وأهدافها النبيلة، وجهود جميع أعضاء الجمعية وعملهم الجاد والمتواصل في إبراز هذه الجائزة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، مؤكدًا أن المعاني السامية التي تحملها الجائزة، ودورها المهم في إرساء ركيزة العمل الخيري والتطوعي، له أثر مهم في تطور مجتمعنا ورفع مستوى الخدمات التي تقدم لهذه الفئة.

 

الجودر:

الجائزة استمرار لنهج الأمير خليفة

وعلى جانب متصل، قال خطيب جامع الخير بالمحرق صلاح الجودر، “لا شك أن العمل الخيري والتطوعي هو رائد الأعمال بالمجتمع، وذلك أنه لا ينتظر أي مردود مادي”، مؤكدًا أن جائزة سمو الشيخ خليفة بن علي تأتي استمرارًا لنهج سمو رئيس الوزراء ودعمًا لمسيرة الإصلاح التي دشنها جلالة الملك. وأوضح الجودر أن هذه الجائزة تعطي دفعة كبيرة للمؤسسات التي تعمل في هذا المجال ومحفزًا للأفراد الذين نذروا أنفسهم لهذا العمل الإنساني.  وأكد الخطيب أن هذه الجائزة هي تأكيد على أن أهل البحرين هم أهل خير وعطاء، مقدمًا كل الشكر والتقدير لسمو لشيخ خليفة بن علي آل خليفة على تبني هذه الجائزة، متمنيًّا لها المزيد من العمل الإيجابي في طريق الخير والعطاء في مجتمعنا البحريني. وأكد الجودر، أنه لا يخفى على أحد أن سمو الشيخ خليفة بن علي له أياد بيضاء في هذا المجال وهو متابع للحالات الإنسانية الصعبة ومساهم كبير في معالجتها والتخفيف من آلامها، من هنا جاءت هذه الجائزة لتعزز هذه القيمة الإنسانية.

 

أحمد آل سودين:

تكريم لرموز الخير والعطاء

وبدوره، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين أحمد آل سودين، أن جائزة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة للعمل الخيري “وفاءً لأهل العطاء” بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، هي تكريم الكرماء، الذين كانوا الشجرة التي أعطت ثمارها للعمل الإنساني، هؤلاء الذين أنعموا من نعيم طاقاتهم فأعطوا بحب، فكانوا القصيدة التي أثرت الوجدان بمعاني التضحية، لخدمة فئة المسنين وتعميق روح المسؤولية الجماعية والخيرية في مسار الخير والعمل التطوعي عرفانًا وولاءً لكبارنا وللآباء والأمهات.

وأشار آل سودين، إلى أن هذه الجائزة التي تكرّم رموز الخير تهدف في الأساس إلى تنمية ثقافة الجيل الجديد في شتى المجالات الدينية والاجتماعية والأسرية، وهي بالتالي تكريم لرجال العطاء ممن عملوا في تعزيز الخدمات الصحية، وتوفير الرعاية لكبار السن وتجهيز المرافق اللازمة لتلبية احتياجاتهم والتعاون بين المؤسسات الحكومية والأسر والأفراد لتوفير بيئة جيدة لصحة ورفاهية هذه الفئة، فطوبى لهامات الرجال وصفاتهم وسماتهم وأعمالهم الجليلة، وطوبى للذين أكرموا المسنين بأعمال الخير بعطائهم.  وأوضح أن جمعية البحرين لرعاية الوالدين التي تطلق هذا العام النسخة الرابعة من جائزة “وفاءً لأهل العطاء” إنما تبرر النماذج المضيئة في عمل الخير ومساعدة الغير، وإشاعة العمل الصالح في المجتمع ونشر هذه القيم العالية والثقافة النبيلة بين الشباب على نطاق خليجي وعربي ودولي في مجال البر والإحسان لكبار السن، وكافة مجالات الأعمال الخيرية التطوعية الداعمة لقضايا كبار السن، ومجال البحوث والدراسات والمقالات العلمية المتعلقة بهذه الفئة، تأصيلاً لقيمنا الإسلامية والعربية الأصلية في رعاية هؤلاء الآباء والأمهات، وتعزيزًا للشراكة والمسؤولية المجتمعية لكل قطاعات المجتمع.  وأوضح أن رعاية جمعية البحرين لرعاية الوالدين لكيان الأسرة وكبار السن وقضايا الشيخوخة والبر بالوالدين لهي اعتراف وتقدير مجتمعي لشريحة كان لها الفضل في تقديم وتطور مجتمعاتنا، وهي رسالة وفاء من سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، فكانت هذه الجائزة نسقًا من أنساق التلاحم والتلازم لرجال الوعد والعهد.  وأعرب عن شكر الهيئة التأسيسية وأعضاء مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين، لجمعية البحرين لرعاية الوالدين، موصلاً شكره لرئيس مجلس إدارة الجمعية أحمد البنا، ورئيس اللجنة المنظمة للجائزة، آملاً من إدارة الجائزة أن تواصل مسيرتها نحو تكريس هذا المفهوم الذي نستفيد منه في مجتمعاتنا العربية، مثمنًا جهودهم التي ساهمت بشكل فعال في تحقيق أهداف الجمعية وإثرائها بكل ما هو مفيد وقيم.

 

النعيم:

وعلى جانب متصل، أشار رئيس مجلس إدارة مركز الملك سلمان الاجتماعي بالرياض عبد الله النعيم، إلى أن جائزة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة للعمل الخيري، تعد نموذجًا رائعًا لمجتمع تسوده المحبة والتكافل والتسامح، وبهذه الجائزة يقدم الرئيس الفخري لجمعية البحرين لرعاية الوالدين للمجتمع الإنساني بصفة عامة والمجتمع العربي والإسلامي بصفة خاصة دروسًا مستنيرة في الوفاء والعطاء الإنساني، فالجائزة تعتبر رمزًا للوفاء وتقديرًا للعطاء، فهي جائزة مخصصة لرواد العمل الخيري في مجال كبار السن، وهي جائزة فريدة من نوعها، لذا وبكل جدارة حققت نجاحات باهرة في غضون السنوات الثلاث الماضية، مما صعد بها إلى العالمية، وبهذه الخطى المستنيرة أصبحت للجائزة مكانة عالية في مجال التطوع والأعمال الخيرية، فسمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة حقق تقدمًا متميزًا في الأعمال التطوعية الخيرية، وذلك بفضل جهوده ومتابعته الحثيثة للأعمال الخيرية التي يقوم بها رواد العمل الخيري في مجال كبار السن على الدوام، بفضل الدعم المتواصل التي يتلقاه سموه من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، فهم داعمون للعمل الخيري والإنساني في شتى بقاع الأرض، وتتميز النسخة الرابعة من الجائزة بأنها تتزامن مع اليوم العربي والعالمي للمسنين.

وقال النعيم، “لاشك أن جمعية البحرين لرعاية الوالدين تحرص كل الحرص على الارتقاء بثقافة التطوع وتقديم الأفضل في مجال رعاية الوالدين، وتقديم الرعاية النهارية وإخراج كبار السن من العزلة وإحساسهم بالوحدة ليكونوا جزءًا فاعلاً في المجتمع البحريني القائم على الوحدة والتكافل والتعاون، فالجمعية حققت هدفًا ساميًا هو الرفاه الاجتماعي لكبار السن، ونتقدم للقائمين على أمر الجمعية بالشكر والامتنان والتقدير لما يقومون به من أعمال جليلة نحو كبار السن من عناية فائقة، ويخصونهم بالمحبة والاحترام تجسيدًا لقيمنا الإسلامية والعربية السمحاء”.

وانتهز رئيس إدارة مركز الملك سلمان الاجتماعي هذه الفرصة وقدّم نبذة مختصرة عن المركز كمؤسسة خيرية، والذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين، حيث يقدم مختلف الخدمات من رياضية وصحية وثقافية وترفيهية، كما ينظم الندوات والمحاضرات، التي تهتم بكبار السن من الرجال والنساء، وقد أنشئ من التبرعات الخيرية وأهمها عمارة العزيزية، التي تبرع بها صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض آنذاك، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ودخلها يمثل نحو ثلث تكاليف المركز السنوية.

وتقدم النعيم بأسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب الجلالة الملك، ولصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد على دعمهم المتواصل ورعايتهم الكريمة للعمل الخيري والإنساني.

 

بوفرسن:

دور في تعزيز الشراكة المجتمعية

من جانبه، أشاد النائب علي بوفرسن بجائزة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة “وفاء لأهل العطاء” مؤكدًا أن لها دورًا مهمًّا في تعزيز المسؤولية والشراكة المجتمعية في مجالات العمل الخيري والإنساني، مؤكدًا أن الجائزة استطاعت ومن خلال 3 دورات ماضية أن تكون حدثًا مؤثرًا ومهمًّا في مجال الخدمات المقدمة في العمل الخيري والتطوعي، وتطوير الخدمات المقدمة لكبار السن، واستطاعت أن تجد لها مكانًا متميزًا ورياديًّا بالبحرين والمنطقة والإقليم والعالم.

وأوضح بوفرسن، أن الجائزة وبجهود خلاقة وإيجابية، حققت شراكة مجتمعية تسهم في دعم كافة أعمال الخير والعطاء واستطاعت أن تنطلق من المحلية إلى آفاق رحبة تمتد من الخليج إلى كل دول العالم لتكرم في احتفاليتها المقبلة التي ستقام الشهر المقبل نماذج مضيئة من الأفراد والمؤسسات والوزارات والتي كان لها الريادة والباع الطويل في تقديم خدمات إنسانية خيرة وجليلة تركت بصماتها في مجتمعاتها.

وذكر أن جهود سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة مشهودة طوال رعايته للعمل التطوعي وبلورة هذه الإنجازات من خلال جائزة حصلت على سمعة كبيرة وتعكس حبه للعمل التطوعي والخيري والذي اكتسبه من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الذي يزرع في قلوب أبنائه وأحفاده حب الخير والحرص على المساهمة الفاعلة في بناء الوطن. وقال النائب إن استمرار الجائزة إلى نسختها الحالية يحث الشباب على تقديم إبداعاتهم وطاقاتهم لما يخدم مجتمعاتهم في وقت ينشغل فيه الشباب في هوامش الحياة وقد يتم استغلال طاقاتهم في الأعمال التي تزعزع أمن بلادهم وأوطانهم من خلال جذبهم للتنظيمات الإرهابية أو الأعمال التخريبية وخسارة طاقتهم التي يمكن أن يرتقوا ببلدانهم بشراكة مجتمعية مع القطاع الحكومي والخاص.