+A
A-

بيونغ يانغ تهدد واشنطن بعد إطلاقها صاروخا باتجاه اليابان

أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا جديدا فجر امس الجمعة، من بيونغ يانغ نحو بحر الشرق، وأنه مر فوق جزيرة هوكايدو اليابانية قبل أن يسقط في المحيط الهادئ.

وقالت هيئة أركان  الجيش الكوري الجنوبي في بيان لها، “أطلقت بيونغ يانغ صاروخا باليستيا لم يحدد نوعه بدقة، من منطقة سون-آن بالقرب من عاصمتها بيونغ يانغ، وعبر الصاروخ الأجواء اليابانية وسقط في مياه شمال المحيط الهادئ”.

وقدرت الهيئة أن ارتفاع الصاروخ الأقصى وصل إلى نحو 770 كيلومترا وقطع مسافة 3700 كيلومتر، ويجري حاليا تحليل دقيق مشترك بين الجانبين الكوري الجنوبي والأمريكي لعملية الإطلاق.

ويرجح محللون في سول، أن الصاروخ الذي أطلقته بيونغ يانغ من نوع “هواسونغ (المريخ)-12” وهو صاروخ باليستي متوسط وطويل المدى، وذلك نظرا لارتفاعه الأقصى ومسافة التحليق.

بدوره قال الجيش الأميركي، إنه رصد إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا متوسط المدى فوق اليابان باتجاه المحيط الهادئ، مضيفا أن الصاروخ لم يشكل أي تهديد للولايات المتحدة.

وعقب إطلاق بيونغ يانغ لصاروخها، سارع الرئيس الكوري الجنوبي لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني.

وتأتي عملية إطلاق الصاروخ، بعد أن فرض مجلس الأمن الدولي بداية الأسبوع، مجموعة ثامنة من العقوبات على كوريا الشمالية، بسبب برامجها النووية والصاروخية، الأمر الذي أثار سخط بيونغ يانغ، إذ بثت وكالة الأنباء الرسمية أمس تقريرا، هددت فيه بيونغ يانغ باستخدام الأسلحة النووية “لإغراق” اليابان، وتحويل الولايات المتحدة إلى “رماد وظلام”، لدعمهما قرارا لمجلس الأمن الدولي، وعقوبات ضدها بسبب أحدث تجاربها النووية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس إن اختبارات الصواريخ المتواصلة التي تجريها كوريا الشمالية تهدد العالم أجمع وشدد على أن الولايات المتحدة تعمل في تعاون وثيق مع حليفتيها الإقليميتين اليابان وكوريا الجنوبية بشأن المشكلة.

وقال تيلرسون أمام منتدى لمنظمة مجتمع الديمقراطيات “في شرق آسيا... يهدد النظام الذي يتزايد عداؤه وعزلته الديمقراطيات في كوريا الجنوبية واليابان. والأهم في الآونة الأخيرة توسعت تلك التهديدات إلى الولايات المتحدة... معرضة العالم بأسره للخطر”.

وتابع “ننظر أولا إلى حليفتينا الإقليميتين كوريا الجنوبية واليابان. من خلال العمل معهما وشركاء ديمقراطيين آخرين نستمر في بناء إجماع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتشكيل جبهة دولية موحدة تحترم قيمنا وتكافح لجعلنا أكثر أمنا”.

وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب أن أغلب الأمريكيين يؤيدون القيام بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية إذا فشلت الجهود الاقتصادية والدبلوماسية وذلك وسط تصاعد التوتر حول برنامج الأسلحة النووية والتجارب الصاروخية لبيونغ يانغ.

وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أمس وأجري قبل أيام أن 58 % من البالغين الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع وعددهم 1022 قالوا إنهم يؤيدون القيام بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية إذا لم تستطع بلادهم تحقيق أهدافها بوسائل سلمية أولا.

لكن التأييد كان متباينا بشدة على أساس الانتماء الحزبي. فقد بلغت نسبة تأييد العمل العسكري بين الجمهوريين 82 % في حين بلغت 37 % بين الديمقراطيين و56 % بين المستقلين.

ونشر الاستطلاع بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخا آخر مر فوق اليابان أمس الجمعة وفقا لمسؤولين من كوريا الجنوبية واليابان.

وقالت جالوب في تقريرها “يبدو أن أغلب الأميركيين مستعدون لدعم عمل عسكري ضد هذا البلد على الأقل كملاذ أخير. لكنهم ما زالوا يعتقدون أن بيونغ يانغ تتحايل”.