+A
A-

الجيش السوري و “قسد” يضيقان الخناق على “داعش”

ضيقت القوات الحكومية السورية وقوات تدعمها الولايات المتحدة الخناق على “داعش” في هجومين منفصلين على المتشددين في محافظة دير الزور بشرق سوريا أمس الأحد.

وقال تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم مقاتلين أكرادا وعربا إنه وصل إلى المنطقة الصناعية في دير الزور على مسافة بضعة كيلومترات من المدينة بعد أن شن عمليات في المنطقة في الأيام القليلة الماضية.

وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لميليشيات “حزب الله” اللبنانية إن القوات الحكومية السورية وحلفاءها المدعومين من إيران وبغطاء جوي روسي تقدموا في الوقت نفسه من جهة الغرب ليسيطروا بالكامل على الطريق السريع بين دمشق ودير الزور.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب إن 17 مدنيا على الأقل قتلوا في غارات جوية روسية في دير الزور أمس الأحد.

وقلصت الهجمات وجود “داعش” في آخر معقل رئيسي له في سوريا في مناطق قريبة من الحدود مع العراق. وتعرض التنظيم لضغوط منذ أن فقد الموصل معقله الرئيس في العراق هذا العام وتحاصره قوات سوريا الديمقراطية في الرقة معقله السابق في سوريا.

وما زال التنظيم المتشدد يسيطر على مناطق كثيرة في محافظة دير الزور ونصف المدينة فضلا عن جيب قرب حمص وحماة باتجاه الغرب ويشن هجمات مضادة.

وبعد تقدم القوات أمس الأحد لم يعد يفصل بين القوات المدعومة من الولايات المتحدة وقوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا سوى 15 كيلومترا تقريبا من الأراضي ونهر الفرات في دير الزور.

ومعظم أراضي شمال شرق سوريا شرقي نهر الفرات تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تهيمن عليها قوات وحدات حماية الشعب الكردية. وتسيطر القوات الحكومية السورية وحلفاؤها على نحو متزايد على الأراضي المتبقية التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد إلى الغرب.

وأضافت وحدة الإعلام الحربي أن قوات حكومية التقت بالقوات التي كانت موجودة بالفعل في دير الزور عند مدخل البانوراما لتسيطر بذلك على الطريق بالكامل لأول مرة منذ سنوات.

وكان الجيش السوري وحلفاؤه المدعومون من إيران ومن بينهم حزب الله اللبناني قد أنهوا الأسبوع الماضي حصارا فرضه “داعش” منذ 3 سنوات على جيب تسيطر عليه الحكومة في دير الزور وقاعدة جوية مجاورة.

وبث التلفزيون الرسمي السوري لقطات لضباط سوريين كان التنظيم يحاصرهم في دير الزور منذ 2014 وهم يحيون قادتهم في تأثر.

وقدرت الأمم المتحدة أن نحو 93 ألف شخص يعيشون في ظروف “صعبة للغاية” بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في دير الزور ويحصلون على إمدادات تسقطها طائرات على القاعدة الجوية.

وتمكنت القوات الحكومية وحلفاؤها من التركيز على قتال “داعش” في شرق سوريا بعد أن سيطرت على العديد من المناطق في الغرب من معارضين.