+A
A-

حسين الأحمد لـ“البلاد سبورت”: كرة الطائرة أدخلتني قلوب الجماهير البحرينية

فرض المعلق السعودي حسين الأحمد نفسه على الساحة الرياضية واحدا من أفضل المعلقين بقناة البحرين الرياضية إن لم يكن الأفضل؛ ليحصد شعبية وجماهيرية كبيرة في الأوساط الرياضية المحلية من خلال تعليقه على ألعاب الصالات لدرجة أن البعض يفضل الجلوس أمام شاشة التلفاز للاستمتاع بتعليقه على المباريات بدلا من حضور المباريات في الصالة..

الأحمد الذي بدأ مع تلفزيون البحرين موسم 2015 - 2016 يتمتع بحضور قوي من خلال صوته الجهوري ومفرداته وأوصافه المحببة للجماهير، ولغته الواضحة تعطي المباراة حياة وروحا جديدة بأسلوب رائع غير مألوف في البحرين؛ لينال إعجاب الكثير من المتابعين في البحرين.

“البلاد سبورت” أجرى هذا الحوار مع حسين الأحمد في أول لقاء مطول مع صحيفة محلية؛ ليتحدث لنا عن تاريخه مع التعليق الرياضي والكثير من الأمور.

-  حدثنا عن بدايتك مع التعليق؟

- بدأت مع التعليق الرياضي منذ أن كان عمري 15 عاماً تقريبا، وكنت آنذاك أعلق في الحواري والمهرجانات التي كانت تقام في المملكة العربية السعودية لتلطيف الأجواء..

-  وكيف انخرطت في التعليق التلفزيوني الرسمي؟

- كنت أعمل محللا تلفزيونيا بقناة المستقبل اللبنانية التي كانت تنقل مباريات الدوري السعودي لكرة السلة، وذلك بحكم كوني حكما سابقا في كرة السلة، وتأخر المعلق عن مباراة الهلال والنصر فوقع علَي الاختيار للتعليق على المباراة، ونجحت حينها في أداء المهمة إذ حظيت بإعجاب من شاهد المباراة علاوة على إدارة القناة، وكان ذلك في العام 1997، وبعد ذلك انخرطت في دورة تدريبية خليجية خاصة للمعلقين بالمدينة المنورة لأصقل قدراتي، ومن هنا بدأت الانطلاقة الرسمية حتى عملت مع القناة الرياضية السعودية.

-  ومتى وكيف انضممت للقناة الرياضية السعودية؟

- انضممت إلى الرياضية السعودية العام 2002 تقريبا وعلقت على الدوريات المحلية في الكرة الطائرة وكرة السلة واليد إضافة إلى الألعاب الفردية مثل التايكوندو والجودو والكاراتيه ورفع الأثقال، وتطورت مسيرتي في عالم التعليق باختياري من قبل اتحاد إذاعات الدول العربية للتعليق على أولمبياد بكين 2008 وأولمبياد لندن 2012، كما عملت مع قناة “لاين سبورت” السعودية للتعليق على بطولة كآس آسيا للرجال التي استضافتها البحرين العام 2013، والتعليق على دورة الألعاب الشتوية التي أقيمت في روسيا، كما عملت في قطر، وعلقت على الكثير من الألعاب الجماعية والفردية ولم أتوقع بأن أعلق في يوم من الأيام على سباق الهجن!

-  وكيف انضممت إلى قناة البحرين الرياضية؟

- البداية كانت من خلال عملي في بطولة كأس آسيا للرجال لكرة اليد العام 2013 عندما كنت أعمل لصالح قناة “لاين سبورت” وتطورت علاقتي مع قناة البحرين الرياضية حتى أسندت لي القناة مهمة التعليق على مباريات الدوري المحلي في الكرة الطائرة والسلة والقدم في موسم 2015 - 2016 وكانت مباراة داركليب والنصر في نهائي بطولة دوري الكرة الطائرة والتي توج فيها “العنيد” باللقب لأول مرة في تاريخه أول نهائي أعلق عليه بصوتي في البحرين، كما كان لي الشرف بعد ذلك بالتعليق على نهائي كأس صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لكرة السلة بين المحرق والنويدرات.

-  هل أنت مع التخصص في التعليق الرياضي أم الشمولية، خصوصا أن البعض ينتقد المعلقين الذين يعلقون على أكثر من لعبة رياضية؟

- أنا من مؤيدي التخصص في لعبة كرة القدم فقط، ومتى ما كان المعلق يتمتع بالموهبة والقدرة التي تؤهله لتعليق على أكثر من لعبة فلم لا؟! فأثناء التعليق بالدورات الرياضية المجمعة القنوات لا تطلب معلقا متخصصا في لعبة واحدة وإنما تريد معلقا يجيد التعليق على ألعاب رياضية عدة، وأنا ولله الحمد نلت شهادة الجميع في أكثر من لعبة، وأطلق علَي أحد الأمراء في المملكة العربية السعودية المعلق الشامل.

-  وما لعبتك المفضلة؟

- لكل لعبة من الألعاب الجماعية رونقها الخاص، ففي السعودية أحب التعليق على مباريات كرة اليد وفي البحرين كرة السلة والكرة الطائرة، وعموما فإنني أعشق كرة السلة؛ لأنها تخصصي الأول، وفي التعليق فإن ترتيب الألعاب في التعليق الكرة الطائرة أولا ثم اليد ثم كرة السلة.

-  رغم قصر فترة تعليقك في المسابقات الرياضية المحلية إلا أنك حققت شعبية كبيرة فما السر؟

- أحمد الله كثيراً على الشعبية الكبيرة التي حصدتها في البحرين، لدرجة أن بعض أمهات اللاعبين يطلبنني بالاسم ويفضلنني في التعليق على المباريات وهذا شرف كبير، فالجمهور البحريني ذواق ومنصت ومنصف في الوقت ذاته، ومنذ قدومي إلى البحرين نجحت في تغيير طريقة التعليق 180 درجة وقدمت أسلوبا مغايرا عن السعودية، فبقدر ما تعطي المشاهدين وتبدع وتتفنن في التعليق فإنك تحصد محبة الناس والمشاهدين.

-  ولكنك ربما حصدت شعبية كبيرة في البحرين أكثر من السعودية؟

- كثيرون يقولون لي ذلك، وربما يعود ذلك إلى الفرصة الكبيرة التي حصلت عليها من قناة البحرين الرياضية مما فتح المجال واسعا لحصد تلك الشهرة والشعبية في عدد من الألعاب الجماعية، وأغتنم هذه الفرصة لأقدم الشكر الجزيل لقناة البحرين الرياضية على تلك الفرصة وعلى التشجيع والدعم المستمر لي وكأنني أحد أبناء هذا الوطن، وأنا بالفعل أعتبر البحرين بلدي الثاني في ظل العلاقة الوطيدة التي تربط المملكة العربية السعودية والبحرين قيادة وحكومة وشعبا.

-  ومن المعلق الأقرب إلى قلبك؟

- بالنسبة للتعليق على ألعاب الصالات، فإنني تعلمت من المعلق الإماراتي جعفر الفردان الذي تربطني معه علاقة وطيدة، إذ رافقته في التعليق على العديد من البطولات، كما يعجبني المعلق الإماراتي علي حميد، والاثنان مدرسة في التعليق، ولا أنسى الأستاذ عقيل السيد الذي أعتبره بمثابة الوالد والمعلم، وفي كرة القدم بالطبع أعشق المعلق التونسي عصام الشوالي وناصر الأحمد.

-  وهل هناك اهتمام بالمعلق في دول الخليج؟

- هناك اهتمام جيد بالمعلق الخليجي، فلطالما أقيمت العديد من الدورات التدريبية، وهناك جوائز تخصص لأفضل معلق، وفي البحرين تحديداً وجدت كل الدعم والاهتمام والتشجيع.

-  هل تعتبر الكرة الطائرة نقطة الانطلاقة لك في البحرين بعد التعليق على نهائي دوري 2015 - 2016؟

- أوافقك الرأي، فلعبة الكرة الطائرة هي التي أدخلتني قلوب الجماهير البحرينية وتحديدا المباراة النهائية، حيث أصبح الكثيرون يرددون العبارات والأوصاف التي أطلقها على اللاعبين مثل كلمة “المدلل” على لاعب داركليب علي إبراهيم، و “الأخطبوط” على لاعب الأهلي محمد عنان، و “الكاسر” على شقيقه ناصر عنان، وهناك الكثير من الكلمات التي استلطفها الناس وأحبوها مثل “لا تخلونه”.. “جابوها”، “طبخوها”..

-  نلاحظ أن علاقتك مع داركليب ربما تكون الأقوى؟

- علاقتي متميزة مع جميع الأندية المحلية، ولكن لنادي داركليب خصوصية بعد فوز الفريق بلقب بطولة الدوري قبل موسمين، فقد أحبني جمهور النادي كثيرا وتعلق بي بعد أن علقت نهائي الدوري، كما تمت دعوتي لحضور احتفالية النادي بحضور رئيس الاتحاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة وتم وضع شاشة كبيرة وعرض مقاطع مختلفة من تعليقي..

-  يرى البعض أنك سحبت البساط من المعلقين البحرينيين؟

- لا أعتقد ذلك، فالبحرين لديها نخبة من الكفاءات الجيدة على مستوى التعليق الرياضي وأنا أعتبر نفسي ابن البحرين، وإذا كنت فعلا كذلك فأنا أعتز بثقة جمهوري الكريم وهو ما يشجعني ويحفزني لتقديم المزيد.

-  وما الدوري الذي تستمتع وأنت تعلق على مبارياته ويبث فيك الحياة والروح للإبداع؟

- كل ألعاب الصالات في البحرين لها طعمها ورونقها الخاص، وفي العديد من مباريات دوري كرة السلة والكرة الطائرة واليد الصالة تكتظ بالجماهير لدرجة أنني أقول في بعض المباريات التعبير التالي “الصالة قفلوها.. من يريد مشاهدة المباراة عليه متابعتها في المنزل أو عبر الشاشات في الخارج”، فألعاب الصالات في البحرين لها شعبية واسعة جدا، وتجعل المعلق يبدع رغما عنه.

-  ومن ترشح للفوز بلقب دوري الكرة الطائرة الموسم المقبل؟

- المنافسة في دوري الكرة الطائرة ستكون بين النجمة والمحرق والأهلي وداركليب بالطبع، وفي حال عودة علي إبراهيم فعلا إلى “العيند” فإنه سيرفع حظوظ فريقه للمنافسة، والنصر في الموسم الماضي “خرج من المولد بلا حمص”، وأتمنى أن يحقق نتائج أفضل هذا الموسم.

-  وبالنسبة لدوري اليد؟

- المنافسة ستكون أشد ضراوة بالنسبة لدوري اليد في ظل الصفقات والانتقالات المدوية التي حدثت أخيرا خصوصا بالنسبة لباربار والنجمة والأهلي، والنجمة تحديدا ربما يكون الأوفر حظا للمحافظة على اللقب، وبرأيي فإن في حال عدم قدرته على الفوز باللقب فإن اللاعبين لن يكونوا بحجم الثقة التي حصلوا عليها من إدارة النادي.

-  وماذا عن دوري السلة؟

- المنافسة ستكون محصورة بين المحرق والمنامة مع احترامي لبقية الأندية، وأتمنى دخول منافسين جديد على الخط؛ لنستمتع بدوري أقوى هذا الموسم.

-  ما هو ناديك المفضل في السعودية؟

- أشجع كل الأندية في السعودية، وبما أنني من المنطقة الشرقية فأحب القادسية الذي سبق وأن لعبت فيه، وكذلك الاتفاق، لكنني محايد أثناء التعليق ولا أدخل ميولي إطلاقا.