+A
A-

السيارات الصينية تغزو شوارع البحرين والعالم

بدأت السيارات الصينية تغزو الأسواق العالمية بقوة في السنوات الأخيرة، وأصبحت لافتة للانتباه في شوارع البحرين لما تقدمه من تطورات ممتازة في التصميم والتكنولوجيا.

فالإقبال على السيارات الصينية أصبح لافتا للانتباه، وهناك إقبال جيد عليها بعد أن كان البعض يتخوفون من هذه الصناعة الجيدة، والمتمثلة في أسماء عدة مثل “شيري” و”جي ايه سي” و”جيلي” و”جاك”، وغيرها، ومؤخرا ارتفعت صناعة سيارات الطاقة الجديدة الصينية إلى المركز الرابع في العالم في العام 2016 بعد تحسين القدرة التنافسية، وفقا لما ذكره (الكتاب الأزرق لمركبات الطاقة الجديدة: التقرير السنوي حول صناعة سيارات الطاقة الجديدة في الصين ـ2017).

وذكر التقرير الصادر مؤخرا عن مركز الصين لتكنولوجيا السيارات والبحوث وصحيفة الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية أن الولايات المتحدة تصدرت العالم في مؤشر التنافسية لصناعة سيارات الطاقة الجديدة في العام 2016، ثم اليابان وألمانيا والصين وكوريا الجنوبية. ويمكن أن يعزى ارتفاع ترتيب الصين إلى الدعم السياسي المستدام، والنضج التدريجي للتكنولوجيات، والنمو السريع لإنتاج ومبيعات سيارات الطاقة الجديدة في البلاد.

ومقارنة بالسيارات الأخرى، فإن السيارات الصينية مثل “جيلي” و”شيري” و”جي ايه سي” و”جاك” تمتاز إلى جانب كونها اقتصادية بتوفر إضافات عددية لا تتوفر عادة في السيارات الصغيرة من مثيلاتها الأوروبية والأميركية أو حتى الكورية، مثل الشاشات التي تتزامن الهواتف والمقود الذكي وغيرها من التقنيات الجديدة.

وبالرغم من أن معظم صادرات السيارات الصينية حتى الآن موجهة إلى الدول النامية، إلا أنها بدأت بالفعل في الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وبلجيكا وإيطاليا، إلى جانب السيارات العالمية التي تصنع في الصين مثل بعض موديلات نيسان وهوندا.

فإن السيارات الصينية بدأت تنافس السيارات الأخرى من حيث الإقبال بالرغم من أن نزولها إلى السوق في البحرين جاء متأخرا. وتوقع أن يزيد الإقبال عليها ونجاحها؛ لأنها أثبتت حتى الآن جدارتها، ولأنها تنافس مثيلاتها من السيارات الأخرى من حيث الجودة والسعر وخدمة ما بعد البيع.

وأكد مسؤول في معارض موتور سيتي- وكيل سيارات شيري في البحرين- مؤخرا في حديث جانبي أننا كنا نواجه صعوبة بإقناع المستهلك باقتناء السيارة عندما طرحت لأول مرة في المملكة، لكن هذه الأيام وبعد أن أثبتت شيري جدارتها لا نواجه مثل هذه الصعوبة، خصوصا أن أسعار السيارات الصينية تظل منافسة لجميع أنواع السيارات بما فيها الكورية وغيرها، وهي في الوقت نفسه تلبي جميع الاحتياجات، سواء للمواطن وللشركات. وأضاف أن موتور سيتي طرحت هذه الماركات من السيارات الصينية بعد أن لاحظت أن هناك إقبالا غير مسبوق على السيارات الصينية بمختلف أنواعها، وقال إنها منذ عام أدخلت هذه الأنواع إلى البحرين ولاقت إقبالا من السائقين العموميين على شراء سيارات؛ بسبب متانتها وجودتها. وقال إن هناك خبراء صينيين يعملون في قسم الصيانة، إضافة إلى أن مجموعة من الخبراء والمهندسين المحليين توجهوا إلى الصين؛ لمتابعة دورات تدريبية في الصيانة.