+A
A-

النائب العشيري: البحرين أثبتت أنها نموذجا للتعددية والتعايش السلمي

عبر النائب د.هشام أحمد العشيري عن بالغ الإشادة والاعتزاز بالجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تهيئة سبل نجاح إحياء ذكرى عاشوراء في مملكة البحرين، والتي تُعد مناسبة دينية ذات مكانة راسخة وعميقة في وجدان أبناء الوطن.

ولقد أثبتت هذه الجهود المتواصلة حرص الحكومة على تسخير كل الإمكانيات لضمان أداء الشعائر الدينية في بيئة آمنة ومنظمة، بما يعكس التزام البحرين العميق بثوابتها الوطنية والدستورية في صون الحريات الدينية، وحماية الخصوصيات المذهبية ضمن إطار الوحدة الوطنية والتعايش المجتمعي.

وفي هذا السياق، أشاد العشيري بالدور الكبير الذي تضطلع به وزارة الداخلية بقيادة معالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، والتي سخّرت أجهزتها المختلفة وكوادرها الأمنية والإدارية، لضمان انسيابية حركة المواكب الحسينية وتنظيم مراسم الشعائر الحسينية بصورة حضارية تليق بعظمة المناسبة وقداستها. وقد كان لهذا التنظيم الدقيق والفاعل الأثر الإيجابي في تعزيز أجواء الطمأنينة والانضباط العام.

وأكد العشيري أن هذا النهج المتكامل في تنظيم الشعائر الحسينية، إنما يستند إلى الرؤية الحكيمة لجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، الذي أرسى دعائم دولة المؤسسات والقانون، وجعل من صون الحريات الدينية واحترام التنوع والتعددية ركيزة من ركائز المشروع الإصلاحي. وإن الرعاية الملكية الكريمة التي تحيط بالشعائر الحسينية في كل عام، تمثل ضمانة صادقة لترسيخ هذا النهج الحضاري النبيل، الذي يجمع بين احترام المعتقدات وبين الحفاظ على النظام العام.

وتوجه العشيري بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع القائمين والمنظمين على الشعائر الحسينية من رؤساء المآتم واللجان والكوادر الشبابية والمتطوعين، على التزامهم الكامل بالتعليمات والإرشادات التنظيمية، مما ساعد على إبراز هذه الشعائر في أبهى صورها، وبما يتناسب مع قدسية المناسبة.

ختامًا، فإن ما شهدناه من تعاون بناء بين الجهات الرسمية والمجتمعية يعكس نضج الوعي الوطني لدى أبناء البحرين، ويؤكد على نجاح النموذج البحريني في التعايش السلمي، بما يعزز الاستقرار ويكرّس قيم الوحدة الوطنية التي نفتخر بها جميعًا.