هيئة البيت العود هي الهيئة التي وجه بإنشائها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، والهدف من إنشاء هذه الهيئة هو الحفاظ على الولاء والانتماء الوطني لدى الشباب البحريني وتعزيز القيم الإنسانية الأصيلة في نفوسهم.
ومما لا شك فيه أن هذه الهيئة لها أهمية كبرى في زمن العالم الافتراضي الذي لا يحترم أحدا، والسوشال ميديا التي لا تحترم هويات أو ثقافات، حيث تدخل كل البيوت دون أن تطرق الأبواب وتصل إلى غرف النوم وتفعل فعلا دون أن يمنعها مانع سوى ما يتحصن به الشباب بالذات من قيم وطنية ودينية. ومن المعروف أن شباب اليوم ولدوا وشبوا في هذا العالم الافتراضي المفتوح، وبالتالي فهم معرضون دوما لمحاولات لطمس ثقافتهم، ومعرضون لعمليات غسيل مخ تؤدي إلى التشكيك في القيم الوطنية والدينية ما لم يتم حمايتهم دوما من الغزو الثقافي الجبار والمحتويات الخطيرة التي تحملها آلاف الرسائل التي يتلقونها على السوشال ميديا.
الشباب إذا بحاجة إلى مؤسسة تقوم على التوجيه المستمر من خلال عمل منظم لصيانة وتحصين العقول في مواجهة أية محاولات للطمس أو التشكيك من الثقافات العابرة للحدود بما تنطوي عليه من ضرر ومن محاولات لهز قيم الولاء والانتماء والقيم الدينية.
وهذا هو دور هذه الهيئة التي وجه بإنشائها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والتي ستعمل على صيانة عقول الشباب والحفاظ على الهوية الوطنية في مواجهة الرسائل التي تستهدف الهوية الوطنية والثقافة الوطنية والدينية.
هذا إلى جانب أن هذه الهيئة ستكون بمثابة منصة حاضنة لإبداع الشباب وأنشطته المختلفة التي من شأنها حمايته من السقوط في براثن محاولات ضرب الهوية والانتماء للوطن.

كاتبة وأكاديمية بحرينية