العدد 5714
الخميس 06 يونيو 2024
banner
جلالة الملك المعظم وزيارات ثلاثية الأبعاد
الخميس 06 يونيو 2024

ما إن انتهت “قمة البحرين” بكل نجاح واقتدار تجسد فيما خرجت به من مبادرات ونتائج مهمة، حرص جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم رئيس الدورة الحالية للقمة العربية على استثمار تلك اللحظة وهذا الالتفاف العربي ليتخذ من الخطوات العملية ما يؤدي لتحقيق نتائج القمة وما اقترحه جلالته من مبادرات تبنتها القمة في إعلانها، ولاسيما فيما يتعلق بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط.
البداية كانت عملاقة تمثلت في زيارتين متتاليتين لجلالته لدولتين كبيريتين لهما من الثقل والمكانة والتأثير الكثير وعلى كل الأصعدة الاقتصادية والأمنية والاستراتيجية، ما يجعل من دعمهما واكتساب صوتهما إنجازًا مهمًا وعاملاً حاسمًا في تحقيق الغايات المنشودة من قرارات ومبادرات القمة العربية، وهما روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية.
بحرينيًا، فإن مباحثات جلالة الملك المعظم وما تم التوقيع عليه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم غطت مختلف المجالات، عكست مدى قوة ومتانة علاقات الصداقة المشتركة وقيامها على أسس صحية من الاحترام المتبادل والرغبة المتواصلة في توطيد أطر التعاون النافع والمثمر، كما برهنت نهج جلالته في الانفتاح والتواصل مع الجميع الذي أكده جلالته في مباحثاته مع الرئيسين الروسي والصيني بالحديث عن رغبة مملكة البحرين ومسعاها لعودة العلاقات الدبلوماسية مع إيران كجارة.
البعدان العربي والعالمي، اتضحا في حرص جلالته على إطلاع الرئيسين الروسي والصيني على مخرجات القمة العربية المنعقدة في مملكة البحرين وأهميتها، وفي الإشادة الروسية والصينية بهذه القمة وبرئاسة جلالة الملك المعظم لها، وفي تصدر الأحداث في قطاع غزة والقضية الفلسطينية والتوصل لسلام دائم وشامل في الشرق الأوسط عمومًا مباحثات وأحاديث جلالة الملك المعظم وحرصه على كسب التأييد الروسي والصيني لمبادرة عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، على اعتبار أن هذا التأييد يعطي هذه المبادرة زخما وثقلا عالميا يسهم في تحقيقها على أرض الواقع وفي خروجها بالصورة المأمولة التي ترسي سلاما ترضاه دول وشعوب المنطقة.

كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية