من أحدث أفلام السينما الإماراتية، فيلم الرعب النفسي "ثلاثة" الذي أصدرته المخرجة الاماراتية نايلة الخاجة ضمن افلام مهرجان السعودية، وهو فيلم يتناول الرعب النفسي والأمراض العقلية، يقدمه نخبة من الممثلين العرب الموهوبين والممثل البريطاني جيفرسون هول، وينقل العديد من الرسائل في الأحداث.
ويصور فيلم الخاجة جهود المرأة مع أبنائها وأسرتها والعقبات التي تواجهها في همومهم النفسية والجسدية والصحية. 
ورغم الأوقات المظلمة والصعبة، إلا أن الأم تثابر بصبرها وتصميمها على إنقاذ ابنها "أحمد" من ويلات الظلام والأوضاع النفسية السيئة والاصوات التي يسمعها في رأسه.
يتمحور الفيلم حول عامل الرعب النفسي، ويتناول موضوع الخوف عند الاطفال بصورة عميقة، وايضا يناقش الصراع بين المعتقدات الدينية والطبية، إلى جانب المخاوف بشأن سلامة ابنها وصحته، يدل على التناقض الكبير بين الأفكار والمدارس الفكرية المختلفة، ويناقش الفيلم الشعائر الدينية المتعلقة بأنواع الجن المختلفة. اتسمت طفولة "أحمد" بالخلل الأسري، مما أدى إلى إصابته بأمراض نفسية أخرى، كما أنه عانى من نشأته بدون أب، وبسبب غياب الأب لم يتمكن من إظهار التعاطف أو القدوة. إن وجود معالج نفسي للمساعدة في المشاكل النفسية التي تحدث عند الأطفال يشكل دائمًا خطرًا، خاصة عند أولئك الذين عانوا من المشكلات المذكورة أعلاه قبل أن تتحول إلى أمراض نفسية.
يتناول الفيلم ايضا مشاكل فكرة أن العلاج النفسي وزيارة الطبيب المختص، الذي يعتقد الكثيرون أنه يجلب الحظ السيئ في منطقتنا، وكيف يعيق هذه العادات والتقاليد العلاج، خصوصا مع نظرة البعض  إلى هذا الشخص على أنه شخص غير طبيعي ومتخلف!
في فيلم "ثلاثة" صورت نايلة المصاعب التي تعيشها المرأة أو الأم في كل مكان أثناء عملها على ضمان رفاهية أطفالها، ومعظم الأمهات يقدمن الرعاية مثل أطفالهن بالطبع، وهذا شيء أرادت التعريف به والتأمل فيه من منظور إماراتي بحت.
يتميز الفيلم باستخدامه تقنيات السينما والتصوير السينمائي المعاصرة والتعرف على أفراد من ثقافات متنوعة من خلال وجهات النظر الطبية والطب الشرعي، كاندماج بين الثقافات والاهتمام باللغة الاماراتية، وفي نفس الوقت حاولت المخرجة نايلة الخاجة تسليط الضوء على الأساطير حول حضارتنا وثقافتنا كشعب عربي وخليجي للفت الانتباه إلى الخطوط الجميلة التي تجعل منطقتنا امنة وتصل احيانا الى انشاء علاقات بين الطبيب الأجنبي والمواطن لوصف امتزاج الثقافات.
شارك في كتابة الفيلم بن ويليامز، وهو من بطولة الممثل البريطاني جيفرسون هول، المعروف خصيصاً بأدواره في فيلم "كريستوفر نولان"، ومسلسل House of the Dragon الذي نال استحسان النقاد.
ويضم طاقم العمل الممثلة فاتن أحمد، ونورا العبد، والممثل الإماراتي المخضرم مرعي الحليان، ومهند بن هذيل، ولأول مرة الممثل الإماراتي الصاعد سعود الزرعوني.
يُشار إلى أن نايلة الخاجة هي أول مخرجة سينمائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمزج بمهارة بين الرعب والجمال في أفلامها، مما يخلق توازنًا بصريًا بين المرعب والجذاب وهو الذي يميز أسلوب إخراجها عن الغير، حيث تأخذ المشاهد في تجربة مليئة بالمشاعر المختلفة. وتتميز أفلامها غالبًا بطابع مختلف تغلب عليه الألوان الغنية والمظلمة إلى حد ما والتي تساهم في خلق جو من الغموض. سواء كانت تستكشف من خلال قصة الفيلم موضوعًا متعلقًا بالتحيزات الاجتماعية أو التحولات الشخصية، يتم سرد جميع الروايات بأسلوب مليء بالتفاصيل والمعاني. 
ويُعرض حاليًا من أفلامها على منصة نيتفليكس، "الظل" و"حيوان". ومشروعها القادم "باب" هو مزيج بين الدراما، الرعب والفنتازيا.
ونايلة الخاجة أيضا متحدثة في وكالة المتحدثين في لندن، حيث تدافع باستمرار عن دور المرأة في مجال السينما.
قامت نايلة أيضًا بإخراج العديد من الإعلانات التلفزيونية لعلامات تجارية دولية، والعمل مع عملاء مرموقين. كما شغلت أيضًا دور مخرج لما خلف الكواليس في فيلم الخيال العلمي "ذا ستار تريك 3"، وذلك بتكليف من حكومة دبي. بعد إدارة شركة إنتاج لأكثر من 20 عامًا، تتمتع نايلة برؤية شاملة حول المتطلبات اللازمة لإنتاج ناجح، بالإضافة إلى تقديرها للجوانب الإبداعية والمالية للعمل. اتقانها لأربع لغات دولية يضيف ميزة فريدة عند العمل على المشاريع المعقدة والحساسة على الصعيد الإقليمي والعالمي.
وأصبحت الخاجة ممثلة وسفيرة لعلامات تجارية كبرى من خلال شراكات ترويجية مع عدة شركات.