+A
A-

د. مريم الأمين: نقص فيتامين “د” يؤثر على صحة الدماغ والذاكرة والشعر والجلد

د. مريم الأمينأكدت استشارية الطب الباطني في مركز كيمز هيلث الطبي د. مريم عبدالله الأمين الشيخ، أن نقص فيتامين “د” مازال مشكلة صحية تواجه العديد من الناس، على الرغم من أخذ العلاج، مبينة أنه يجب الاستمرار على الجرعة الاستمرارية بعد الانتهاء من جرعات العلاج الأولى، لضمان بقاء نسبة الفيتامين في المعدل الطبيعي.

وأوضحت أن فيتامين “د” هو أحد الفيتامينات المهمة، إذ إن له دورا رئيسا وأساسا في صحة العظام وتركيز الكالسيوم في الجسم، كما أن له أدوارا أخرى مهمة في تقوية مناعة الجسم، والحفاظ على صحة الشعر والجلد الأظافر، وأيضا صحة دماغ والذاكرة.
وقالت: إن فيتامين “د” موجود بصورة طبيعية في الأسماك الدهنية مثل السلمون، اللحوم مثل الكبدة، صفار البيض، وبنسبة أقل في الحليب والأجبان والمكسرات. 
‏وموجود بنسب مدعمة في حليب الأطفال والكورن فلكس، إضافة إلى أنه من الفيتامينات التي يستطيع الجسم تصنيعها بنفسه، ولكنه يحتاج لضوء الشمس لإتمام هذه العملية، كما أن الجسم يستطيع أيضا تخزين كميات كبيرة منه والاحتفاظ بها لحين الحاجة. 
وأضافت: إن دور فيتامين “د” الرئيس هو تقوية وتحسين صحة العظام، والحفاظ على النسبة الطبيعية من الكالسيوم في الجسم، لذا فإن نقصه عند الكبار سيؤدي لمشكلات هشاشة العظام والكسور الناتجة عنها، أما عند الأطفال فقد يؤدي هذا النقص إلى مرض الكساح ولين العظام، الذي يؤدي لتقوس وتشوه العظام.
وتابعت: قد تؤثر حالات النقص الشديد في الفيتامين على نسبة الكالسيوم في الدم، ما قد يؤدي لتشنجات وضعف العضلات عند المريض، ما يعرضه للخطر.
وأشارت إلى أن هناك فئة معرضة للإصابة بنقص فيتامين د، خصوصا الفئة التي لا  تتناول كميات كافية للمنتجات الغذائية الغنية فيتامين د، إضافة إلى عدم التعرض إلى أشعة الشمس بصورة كافية، إذ إن ‏المطلوب هو التعرض يوميا لمدة 10 إلى 15 دقيقة لشمس الظهيرة بصورة مباشرة على الجلد، لأخذ الكفاية من الفيتامين.
وأضافت: إن ربات المنازل والأطفال الصغار الذين لا يتعرضون للشمس هم أكثر عرضة للإصابة بنقص الفيتامين، إضافة إلى أن أصحاب البشرة الداكنة عرضة للإصابة بهذا النقص، إذ تمنع صبغة الجلد الوصول المباشر لأشعة الشمس، ما يعوق الجسم من تصنيع الفيتامين، كما أن مرضى السمنة ومشكلات الكلى و‏الرضع، خصوصا بالرضاعة الحصرية لحليب الأم، لاسيما إذا كانت الأم نفسها مصابة بنقص فيتامين د، فهؤلاء معرضون للإصابة بالنقص.
وأكدت أن ‏النسبة الطبيعية لفيتامين د هي من 30 إلى 100 ng/‏ml أو من 50 إلى 250 nmol/‏L وذلك بحسب مرجعية المعمل، وفي حال رصد نقص عند المريض يتم صرف حبوب الفيتامين بجرعات عالية بصورة يومية أو أسبوعية أو عن طريق الحقن، مشيرة إلى أنه يجب بعد إتمام فترة العلاج أخذ الجرعة الاستمرارية، وهي الاحتياج اليومي الموصى به لهذا الفيتامين المهم، والتي تتراوح بين 400 وحدة عالمية للرضع أقل من سنة، و600 إلى 800 وحدة عالمية للأطفال والبالغين، مبينة أنه يمكن أخذ الجرعة بشكل يومي أو أسبوعي أو حتى شهري.