+A
A-

استعدادات اطلاق معرض تونس الدولي للكتاب


قالت اللجنة المنظمة لمعرض تونس الدولي للكتاب في دورته الثامنة والثلاثين، إن 25 دولة ستشارك في دورة هذا العام فيما سيعرض أكثر من 109 آلاف كتاب في المعرض. وينظم المعرض في الفترة ما بين التاسع عشر والثامن والعشرين من أبريل الجاري بقصر المعارض بالكرم بالعاصمة.
يرفع المعرض شعار “التضامن مع الشعب الفلسطيني” في دورته هذا العام، على خلفية الحرب الإسرائيلية المستمرة بقطاع غزة منذ أكتوبر الماضي والتي أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني حتى اليوم بجانب دمار هائل في القطاع.
وقال رئيس اللجنة المنظمة محمد الصالح القادري إن إيطاليا ستكون ضيفة شرف في الدورة. وأفاد القادري في ندوة صحفية التأمت الاثنين بمدينة الثقافة بالعاصمة، بأن هذه الدورة ستتضمن 314 جناح عرض منها 154 من تونس و160 لعارضين عرب وأجانب.
وسيكتشف زوار المعرض ما لا يقل عن 109300 عنوان، يعرضها الناشرون و20 جناحا رسميا للوزارات والمؤسسات والهياكل الوطنية والإقليمية والدولية، فضلا عن الصناديق الأممية وغيرها. كما برمج القائمون على هذه الدورة 280 ورشة للأطفال تتوزع على 7 أجنحة.
بهدف تقريب الكتاب بشتى أنواعه ومحامله للأطفال بمختلف الأشكال الإبداعية، تم إعداد برنامج ثري ومتنوع (موسيقى، أدب، فنون الخط…) كما تم إدراج الواقع الافتراضي والمعزز ضمن البرمجة، بالتعاون مع عدة شركاء على غرار وزارة تكنولوجيات الاتصال ومركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي، وسيقع إسناد جوائز تشجيعية للأطفال المتميزين المشاركين في الورشات وذلك يوم الثامن والعشرين من أبريل في اليوم الختامي للمعرض.
وعن اختيار التضامن مع فلسطين شعارا للدورة، أوضح القادري أن هذا التضامن يأتي للتنديد بجرائم الاحتلال، كما يأتي لكسر الحصار الفكري لأن المسألة اليوم تتعلق بمعركة وجود ثقافي، مشيرا إلى أن المحافظة على التراث الثقافي تعد في لب الصراع.
وفي السياق ذاته بيّن عادل خذر، عضو الهيئة المديرة ورئيس اتحاد الكتاب التونسيين، أن تكريم فلسطين سيكون من خلال برمجة مجالس حوارية تتمحور حول “هوية الفلسطيني” و”مصير الإنسان الفلسطيني” و”سردية الإبادة والمقاومة” و”فلسطين في الأدب التونسي”، إلى جانب ندوة بعنوان “المقاومة وقضايا الالتزام في الفكر والفن والأدب”، مشيرا إلى أن البرمجة الثقافية تمت خلالها مراعاة السياق السياسي والثقافي الراهن.
وكشف عن عدد من الضيوف الذين سيشاركون في هذه الفعاليات منهم الفيلسوف والمفكر الفلسطيني أحمد البرقاوي إلى جانب الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي والكاتب زياد خداش والكاتب حسن حميد بن أحمد.
وتحل إيطاليا ضيفة شرف على هذه الدورة حيث تشارك بجناح يمتد على 200 متر مربع، وتتضمن البرمجة ورشات للأطفال وعروض أفلام وقراءات شعرية ولقاءات مع كتاب وفنانين ومبدعين من مختلف المشارب الفنية والأدبية من بينهم ألفونسو كامبيسي وروزي كاندياني وايفيليا سانتانجيلو وعزة الفيلالي وعبدالعزيز قاسم وجوزيبي كونتي ومريم ذويب وسيلفيا فينزي وكلاوديو بوزاني وبيار فرنكو بروني وروبرتو مركاديني وغيرهم.
وقدم مدير المعهد الثقافي الإيطالي خلال الندوة لمحة عن برمجة البلد الضيف، كما تقدم بالشكر لتونس على الاستضافة التي تأتي تجسيدا لعمق العلاقات بين البلدين وتجذيرها.
وتسجل الدورة الـ38 حضور ضيوف من العديد من البلدان من بينهم الكاتب والفيلسوف الفرنسي ألن جونيون والفيلسوف والمفكر الفلسطيني أحمد البرقاوي والروائي الجزائري واسيني الأعرج إلى جانب المستشار محمود بيرم حفيد الشاعر بيرم التونسي، وكذلك ابن الشاعر الكويتي الراحل عبدالعزيز سعود البابطين، فضلا عن تكريم الشاعر الراحل محمد الغزي.
وتشهد الدورة مشاركة خاصة لضيوف تونس في إطار “الأيام الثقافية الدولية” ضمن برمجة فيها احتفاء بكتاب من لبنان والسنغال والأرجنتين واليمن وموريتانيا والصين والكويت وإسبانيا.
وعلى غرار الدورات السابقة، تستصيف هذه الدورة ست ولايات (محافظات) يقدم ممثلون عنها بمناسبة المعرض خصوصيات كل جهة حيث يكون زوار المعرض في دورته الثامنة والثلاثين على موعد مع ممثلي ولايات المنستير وقابس والقيروان وصفاقس والكاف وأريانة.
وضمن البرنامج الثقافي للمعرض يستضيف منتدى الكتاب التونسي عددا من المبدعين والباحثين والجامعيين للتعريف بالإصدارات الجديدة، من بينهم الأكاديمي سمير بشة الذي سيتولى تقديم موسوعة الموسيقى التونسية، ومحمد الكيلاني الذي سيقدم “الكتاب الرياضي” فيما يقدم هشام بن عمار كتاب “صورة وخيال”.
وتحت عنوان منتدى المؤسسات سيكون زوار المعرض على موعد مع مجموعة من الأنشطة التي تقام ببادرة من المؤسسات الراجعة بالنظر لوزارة الشؤون الثقافية، منها دار الكتب الوطنية وبيت الرواية ومعهد تونس للترجمة ومركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي إلى جانب منتديات عدة هياكل أخرى.