+A
A-

فرص وظيفية واعدة للشباب في قطاع الأمن الصناعي

يصف مدربون وإداريون في معاهد تدريب متخصصة في الأمن الصناعي والصحة والسلامة المهنية استحداث برامج حرفية متقدمة للشباب البحرينيين من الجنسين، بأنه مؤشر على توفير فرص وظيفية واعدة، لاسيما في الأمن السيبراني وتحليل التهديدات وابتكار الحلول.
الأمن الصناعي
وبدأت مراكز تدريب في تقديم برامج تواكب متطلبات الأمن الصناعي ومستجداته للمحترفين والمتدربين المبتدئين وفق الاحتياجات التدريبية الأساسية، وهو ما يشير إليه اختصاصي جودة التدريب محمود آل شرف بالقول إن المهارات والاستشارات وتقييم الاحتياجات المتعلقة بالأمن الصناعي أصبحت واحدة من أهم الأولويات التي تركز عليها الشركات والمنشآت الصناعية، علاوة على أن الجهات المعنية مثل وزارة العمل وصندوق العمل “تمكين”، تشجع الشباب الباحثين عن العمل والخريجين الجدد على التدرب الاحترافي في هذا القطاع من خلال برامج الإرشاد المهني.
فرص مغرية
ويتطرق آل شرف إلى أن معاهد التدريب البحرينية تتواصل مع مختلف القطاعات الصناعية للتباحث حول تخصصات الأمن الصناعي التي ستوفر، مع توسعها، فرص عمل مغرية جدًا للمؤهلين، وما يشجع هذا الاتجاه هو وجود خبرات بحرينية متخصصة في مجال الاستشارات الصناعية، ومدربون مؤهلون تأهيلًا عاليًا في رسم القرارات وتنفيذ الخطط التي تضمن القرارات الأمنية الدقيقة في المنشآت.
ومن بين المهارات والتدريب الاحترافي للشباب، تأهيلهم في مجال تشخيص التحديات وتقييم متطلبات الأمن في بيئة العمل، وتحليل الاحتياجات الأساسية وتصميم مسارات البنية الأمنية الشاملة في المصانع والورش والمختبرات، ويتم إكساب المتدربين مهارات تطبيقية للمتطلبات والأثر وتقييم النتائج.
مجالات للطلبة 
من جهتها، تنوه فاطمة الناصر “مدير تدريب فني وتسويق”، إلى أن فترة ما قبل جائحة كورونا كوفيد 19 وخلالها وبعدها، فإن الملاحظ هو إقبال الشباب من الجنسين، سواء من خريجي المرحلة الثانوية، أو أولئك الذين لم يكملوا تعليمهم ويرغبون في تخصص الأمن الصناعي، بما في ذلك الأمن السيبراني ومجال الصحة والسلامة المهنية، فهي من المجالات الوظيفية المحببة والشيقة التي تجذب الشباب.
واختتمت بالقول “من المبشر جدًا أن نجد عددًا من المتدربين الذين اجتازوا مقررات التدريب، يتمتعون بقدرة ومهارة عالية في الدخول إلى سوق العمل، مع الاهتمام بالتدريب والتعليم المستمر للإطلاع على أحدث المستجدات وإتقانها”.
وتقدم مثالًا على أهمية هذا القطاع بالقول ”نتواصل مع وزارة التربية والتعليم وذلك لتقديم محاضرات ولقاءات وورش عمل للطلبة في مختلف المراحل، وهذا يشمل الطلبة بالمراحل الجامعية، لتقديم تصور متكامل حول مستقبل التخصص في الأمن الصناعي، مع التطور الذي تشهده مملكة البحرين في مجالات التصنيع والإنتاج المختلفة، والوزارة مشكورة شجعت الفكرة وتقدم كل الدعم لنجاح تنفيذها”.
خيار مطلوب
وتأكيدًا على هذا الاتجاه، فإن تحقيق هدف استراتيجية العمل للأعوام من 2021 حتى 2025 بصندوق العمل “تمكين”، يركز على استهداف تدريب مئات البحرينيين في مجال الأمن السيبراني، وطبقًا لما تم الإعلان عنه فإن التخصصات التي تمثل خيارًا وظيفيًا مطلوبًا بدرجة عالية، تفتح المجال في قطاعات عديدة مثل الخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتصنيع، ما يحتم زيادة الطلب على المتخصصين في هذا المجال بسبب الحاجة الشديدة لحماية أمن المؤسسات الحكومية والخاصة.