مشاهد مؤسفة ومؤلمة خلفتها موجات الأمطار الهادرة في بيوت المواطنين، مقتلعة الأخضر واليابس، من الأملاك، والسيارات، ومرافق البيوت وغيرها.
الحال يقول إن الكثيرين رجعوا إلى نقطة الصفر من البداية، سواء من حيث الالتزامات، أو النفقات، أو الأولويات، بعد تلفيات مزقت ما لديهم من ممتلكات، وأضرت - وأي ضرر - بعوائلهم وأطفالهم.
وتأتي هذه الظروف المؤسفة، التي نؤمن بها وهي قضاء الله وقدره، بعد خروج مبكر من مصاريف العيد، وشهر رمضان الكريم، والتي حاصرت أرباب الأسر، ولكنها لم تمنعهم من أداء واجبهم، وإدخال الفرحة لذويهم.
وأظهرت الكثير من مقاطع الفيديو حجم الأضرار التي طالت الممتلكات الخاصة والمتعلقات الشخصية، ومرافق البيوت، منها التوصيلات الكهربائية، والأجهزة المنزلية، والأثاث، وغيرها.
وعلاوة على الموقف الكريم والمتجدد من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بحصر المتضررين ومساعدتهم، فهل سنرى - بالمقابل - وقفة كريمة من أصحاب الأموال، والبنوك، والشركات الكبرى، ورجال الأعمال لنجدة الناس ومساعدتهم.
وما المانع من إطلاق حملة تبرعات وطنية في تلفزيون البحرين، أسوة بالحملات السابقة، فالحال لا يستهان به، وبهذه الحملة رحمة للمواطنين المتضررين، وتخفيفا عليهم مما هم فيه.