تعبر اللقاءات الجميلة التي تجمع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مع أصحاب المجالس على الموائد الرمضانية الكريمة التي يقيمها سموه الكريم لهم، عن روح دولة تصل الناس، وتفتح كل الأبواب لهم، وللقياهم.
وتجسد هذه اللقاءات فرصة كريمة من سموه، للقاء المواطنين، والحديث معهم والانصات اليهم في هذا الشهر الفضيل، والذي تسوده المودة، والرحمة، والعبادة، كما أنها تقدم للعالم الصورة المميزة لحكام البحرين الكرام، والذين أسسوا الوصل مع الرعية، كأساس في الحكم، وفي بناء القرارات والمواقف.
واستذكر هنا، وبهذا المشهد تحديداً، صاحب السمو الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، حين كان يجتمع مع طلبة البحرين في بريطانيا أثناء زيارة سموه لها، وكيف كان الطلبة العرب، والأجانب هنالك يندهشون، من سهولة الوصول لأمير البحرين، ولقاءه، والسلام عليه، في حال مخالف تماماً للبلدان التي جاءوا منها.
كما أن لقاء ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أهالي المحافظات في رمضان، والمبدعين، والرياضيين، والمتفوقين، والمثقفين، والنواب، والبلديين، وغيرهم كثير، رغم كثرة انشغالات جلالته، وعظيم مسئولياته، هو تكريس لهذه الثقافة الجليلة، والتي ننظر إليها جميعاً بكل تقدير وإجلال وإكبار.
إن الوصل الكريم لسمو ولي العهد رئيس الوزراء، مع المواطنين من أصحاب المجالس الرمضانية، هو حرص كريم من سموه لأن يستمر هذا النهج الأصيل في بيت الحكم الخليفي، وفي التعبير عن روح البحرين الجديدة والمعاصرة والوفية، والتي تضع بها الدولة المواطن على رأس الأولويات والاهتمامات.
*كاتب بحريني