+A
A-

مواطنون يفضلون الأكل الجاهز عن “الكرف” في المطبخ

مع الوصول إلى الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، تزداد انشغالات الناس في العبادات والتجهيز لاستقبال عيد الفطر المبارك، وتبدأ بعض الأسر بتقليص عدد الأطعمة التي اعتادوا طهيها ووضعها على سفرة الإفطار، حيث تلجأ بعض الأمهات لأخذ "استراحة محارب" من عناء الطهي في المطبخ، واستبدال ذلك بالأطعمة الجاهزة التي تُباع من رفوف محالّ بيع مأكولات الأسر المنتجة كونها مشابهة لحد كبير للأطعمة التي تطهى في المنزل.

من جانبها أشارت أيمان خليل وهي بائعة في أحد محالّ بيع مأكولات الأسر المنتجة بمنطقة كرزكان؛ أن إقبال الزبائن على الشراء من محالّ الأسر المنتجة يتزايد في الشهر الفضيل ولا سيما في الأيام الأواخر، لافتة بأن الإقبال على الشراء يكثر قبل أذان المغرب وبالتحديد خلال الساعة الرابعة ظهرا، حيث يميل الزبائن لشراء الاصناف المالحة بالدرجة الأولى خلال هذه الفترة، أما أصناف الحلويات فيزداد الإقبال عليها بكثرة بعد وجبة الإفطار، حيث يطلب بعض الزبائن منها أخبار أصحاب المشاريع المشاركة بزيادة عدد الأصناف المتوفرة نظير نفاذها السريع من على الرفوف، معللة أن سبب إقبال الزبائن على شراء المأكولات الجاهزة بهذه الفترة لعدم وجود الوقت للطهي.

في سياق متصل ذكر محمد رضا وهو بائع في أحد محالّ بيع مأكولات الأسر المنتجة بمنطقة جدعلي بأن نسبة الزبائن التي تقبل على الشراء مرتفعة جدا في الشهر الفضيل بشكل عام والأيام الأخيرة منه بشكل خاص بسبب كثرت التجمعات العائلية و"الغبقات"، لافتاً أن بعض الزبائن يشترون أكثر من قطعة من الصنف الواحد لتلك المناسبات، بحيث تنفذ معظم الرفوف في وقت مبكر جدا على وقت إغلاق المحل.

وأفادت سارة السيد علي- صاحبة مشروع منزلي- بأن الطلب يتزايد على المنتجات التي تعرضها على الرفوف في محالّ البيع، حيث إنها تقوم بزيادة عدد الأصناف بنسبة 30 % عما تعرضه على الرفوف قبل شهر رمضان ومع ذلك فأنه ينفذ بسرعة، حيث انه في بعض الأحيان يطلب منها الزبائن حجز كميات من الأطعمة لهم قبل عرضها على رفوف البيع، لافتة أن نسبة المرتجع من المعروض قليل جدا.

وقالت الزبونة إيمان العرادي بأنها تجد في الأيام الأواخر من الشهر الفضيل فرصة للتفرغ للعبادات وبالتالي فإن لجؤها لشراء الأطعمة الجاهزة من رفوف محالّ مشاريع الأسر المنتجة يعطيها مساحة أكبر للتفرغ عوضا عن هدر الوقت في المطبخ وإعداد الطعام، مشيرة بأن الأطعمة متاحة بشكل كبير ومتنوع في محالّ بيع أطعمة الأسر المنتجة وبالإمكان شراءها بسرعة دون الحاجة للانتظار مثل انتظار طلب الطعام من المطاعم.

وأوضحت الزبونة ريم محمد بأنه ومع زحمة تجهيزات عيد الفطر بات الوقت يزحمها في قضاء الوقت الطويل في المطبخ ما يحد بها الأمر في بعض الأوقات لاختيار محالّ الأسر المنتجة لوجبة الأفطار لتتمكن من استثمار وقتها في التسوق دون الاكتراث لشغل المطبخ، حيث إن تجهيزات العيد تأخذ مجهودا كبيرا منها كونها أم لـ 5 أطفال.

ولفت الزبون علي السماهيجي بأن ومع أوقات عمله بنظام النوبات والتي تكون بالعادة غير منتظمة تكون محالّ الأسر المنتجة خياره الرئيسي لاقتناء الطعام عوضاً عن المطاعم في حال عدم تمكنه من تناول وجبة الإفطار في المنزل مع عائلته، مشيرا أن الأطعمة المعروضة في المحالّ صنعت بحب وطهيت بمطابخ منزلية وتجعله يشعر كما لو طهيت في منزله.

وبينت الزبونة فاطمة عيسى بأنها تميل لاقتناع الأطعمة في شهر رمضان من محالّ الأسر المنتجة عوضا عن الانتظار في صفوف المطاعم المزدحمة، مؤكدة بأنها تفضل أكل المنزل بدرجة كبيرة، ولكن في بعض الأحيان تريد تجربة أصناف جديدة من الأطعمة المنزلية فتلجأ لمحالّ الأسر المنتجة لتشجيع المشاريع المشاركة علاوة على اطمئنانها من نظافة الأطعمة المطهوة.