+A
A-

قرقاعون المدن: "ولدنا الحباب" وحشنا... والقرى: "عادة ما بنقطعها"

"قرقاعون عادت عليكم أوه يا الصيام ... الله يسلم ولدكم ولدكم يالحباب والسيف يرقع الباب"، بهذه العبارات التي توارثها الأبناء عن الأجداد يطوف الأطفال على بيوت الاحياء في منتصف شهر رمضان طلبا لبركة "القرقاعون".
إلا أنه مع تقادم السنوات، أصبحت هذه العادة أسيرة للذكريات، وتمضي إلى طريق الزوال، ولاسيما عند أهالي المدن، لكن هذا الأمر لا ينطبق على أهالي القرى الذين لا يزالون يتشبثون بهذه التقاليد الأصيلة.
وكان الذي يميز هذه الليلة خروج الأطفال وهم يرتدون اللباس الشعبي حاملين الأكياس الذي يضعون فيها حصيلة "القرقاعون"، وطرق باب الجيران للحصول على القرقاعون التي كانت تقتصر بأنواع محددة من المكسرات مثل اللوز والجوز والنخي والفول السوداني وبعض أصناف الحلويات القديمة. 
أما في يومنا هذا، فقد اختفى الأطفال من بعض الفرجان، وزادت "الهبات" في مكونات القرقاعون واختلف شكل تقديمها وزادت تكاليف أصنافها بعد أن كانت بسيطة. 
وتعد هذه المناسبة من الدلالات الاجتماعية والترفيهية التي تجمع وتنمي العلاقات الاجتماعية، حيث لا يقتصر الاحتفال على الصغار فقط، بل الكبار أيضا الذين يساهمون في مشاركة الأطفال هذه المناسبة لنشر روح المودة والألفة بين الصغير والكبير.