كتبت صحيفة "USA Today" العريقة عن استعدادات رمضان في الولايات المتحدة، في مقال جديد جاء فيه: يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم لمدة شهر من الصيام والروحانية والانعكاس في رمضان. كل عام يبدأ ملايين المسلمين في الصيام من شروق الشمس إلى غروب الشمس والمشاركة في الأنشطة التي تتحدى ضبط النفس وتقربهم من الله.

ويعتمد التاريخ الدقيق دائمًا على رؤية الهلال، وبدأ الصيام يوم الاثنين 11 مارس، ويمكن أن يستمر الصيام لمدة 29 أو 30 يومًا، اعتمادًا على متى يتم رصد القمر الذي يدل على بداية الشهر الكريم.

وأكد تايلر مالاري المتحدث الرسمي باسم مؤسسة زكاة الولايات المتحدة الأميركية لـ "USA Today" أن رمضان "وقت للمسلمين للالتقاء، والتركيز على تطورهم الروحي والشخصي، وللصدقة والتجمع في الصلوات كمجتمع واحد“.

وقال مالاري إن المسلمين قد يتفاعلون مع القرآن أكثر، حتى يتحدى البعض أنفسهم لختمه مرات عدة في الشهر الفضيل.

وقال مساعد التوجيه الإسلامي والحياة بجامعة كولومبيا الإمام عبدالرحمن ”لا يعني الصيام الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، بل أيضا عن السلوك السيئ، وأولئك الذين يمرضون، أو على سفر معفون من الصوم، والفكرة هي زراعة الوعي للتقرب أكثر الى الله“.

وأضاف عبد الرحمن أن المسلمين يتدبرون أيضًا في معاني القرآن أكثر في رمضان، ويجتمعون أيضا كمجتمع واحد عبر رعاية المحتاجين ومشاركة ومواردهم والطعام، خصوصا في إطعام المحتاجين خلال الشهر، وأضاف أن ”العديد من المسلمين سيركزون على زيادة أعمالهم الصالحة، إنها تعتبر فترة لمضاعفة الحسنات“.

وتعد الليالي العشر الأخيرة من رمضان مقدسة بشكل خاص مع أقدس ليلة من رمضان وهي ليلة القدر، المعروفة باسم "Night of Power"، ولكن كثيرين يعتقدون أنها على الأرجح في أي من الليالي العشر الأخيرة من رمضان، مع زيادة الأعمال والصلوات الخاصة والدعاء بالليلة، وقضاء الليل بطوله في الاستغفار والتقرب إلى الله والقيام بالأفعال الصالحة الأخرى، وإضافة إلى ذلك، من المعروف أن الشهر هو وقت يزيد فيه المسلمون من الأعمال الخيرية التي يقدمونها.

ويتم تشجيع المسلمين على تجسيد أعمال الخير في رمضان من أجل مجتمعاتهم، والأهم من ذلك تطورهم الروحي الشخصي، ويسعى المسلمون إلى رعاية جيرانهم وأولئك المحتاجين في جميع أنحاء العالم.

ما وراء الصيام، الشهر هو أيضا وقت تجمع فيه المجتمعات، ويقول مالاري إن المساجد تستضيف وجبات الإفطار، ومساعدة الصغار، بحضور المسلمين وغيرهم.