جسدت كلمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بمناسبة مرور خمسة وعشرين عامًا (اليوبيل الفضي) على تولي جلالته مقاليد الحكم، حقيقة الوفاء وحكمة القيادة وديمومة الإنجاز الذي تشهده مملكة البحرين منذ تولي جلالته الحكم، وحرص جلالته على مواصلة مسيرة البناء والتطوير، والسير على خطى رجل النهضة صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ـ طيب الله ثراه ـ وبنهج إصلاحي متجدد، يعي بدقة متطلبات الحاضر ويستشرف بكل طموح وأمل المستقبل، ويرتكز على مقومات راسخة تضمن له القوة والتطور، ومن أهمها: التماسك والالتفاف الشعبي والمجتمعي حول مبادئ وخطوات ومسارات التقدم بإنجاز ميثاق العمل الوطني، وضمان الأرضية التشريعية والمؤسسات الدستورية الراسخة التي تضمن الحقوق والحريات وتحدد الواجبات والمسؤوليات بدستور وقوانين عصرية .
للبعد الإنساني عند جلالة الملك المعظم أهمية كبيرة ومن المقومات المهمة لقيادته الحكيمة، فجلالته يعفو ويصفح عندما يكون ذلك محققًا للعيش المشترك، ولمصلحة البلاد، ولطبيعة الوطن المتقدم الذي يفخر بأبنائه ويعتز بسعيهم لكل ما فيه صالح الوطن. للتسامح مكانة ومنزلة معتبرة في قيادة جلالة الملك المعظم الذي أنجز مبادرات فارقة في تاريخ البحرين والإنسانية، ملهمة للمجتمع الدولي من أجل تحقيق التقارب وتعزيز التواصل والحوار وتعميق التعايش والتسامح بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب. الانفتاح والتعاون من القيم المهمة التي يتمسك بها جلالة الملك المعظم وتلتزم بها مملكة البحرين في تحركاتها وسياساتها الخارجية ودبلوماسيتها الواعية والنشطة، فتمكنت من بناء علاقات تعاون بناء ومثمر وعمل مشترك ومتطور مع الأشقاء والأصدقاء ولها أدوار وإسهامات مؤثرة في محيطها الخليجي والعربي وفي الساحات الإقليمية والدولية، متمسكة بالأسس الصحيحة للعلاقات الدولية الإيجابية من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير والالتزام بالقوانين والمعاهدات الدولية ومراعاة خصوصية الدول. 
ويقوم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بجهود جبارة في تنفيذ رؤى جلالة الملك المعظم وتحويل الطموحات والتطلعات لواقع معاش وإنجازات ومكتسبات تنموية في مختلف المجالات، متمسكًا كذلك بنهج العمل الجماعي المتكامل وضمن "فريق البحرين" الواحد ولتتواصل مسيرة النهضة والتقدم في مملكة البحرين بكل ثقة وثبات.

كاتب مصري