عكست كلمة مملكة البحرين التي ألقاها الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، خلال ترؤسه وفد مملكة البحرين المشارك في الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، النبراس الذي يسير عليه هذا الوطن العزيز بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، ودوره الطليعي المهم على المستوى العربي والعالمي في تحقيق الأمن والأمان وتجسيد المعنى الحقيقي لمفهوم التعاون والتنسيق فيما يخص كل ما يهدد الأمن.
معالى الوزير استعرض في كلمته القيمة جوانب مهمة لتحقيق أهداف لها أولوية مطلقة، وكذلك ما تقدمه مملكة البحرين من نموذج متميز في مكافحة العنف والكراهية والتشاور المستمر مع الأشقاء من أجل تحقيق الهدف المنشود.
فمعاليه أكد أن “مجلس وزراء الداخلية العرب يُعد اليوم الفرصة السانحة لتقييم الأوضاع وتحديد المخاطر والتحديات الأمنية، واجتماعنا هذا يأتي في ظل ظروف استثنائية يمر بها عالمنا العربي، ما يدفعنا إلى مزيد من التشاور وتبادل الآراء التي تهدف إلى تقوية جبهتنا الأمنية العربية، والنأي بها عن أجواء اللا أمن، ترسيخاً للشعور بالطمأنينة والأمان؛ وهي الغاية التي يتطلع إليها كل مواطن عربي. مضيفا معاليه.. وإنني أنتهز هذا اللقاء المبارك لكي أتحدث إليكم أيها الإخوة الأعزاء بمنظور واقعي حول الظروف المحيطة بنا، ومنها الخطر الصامت الذي يحاول غزو ومداهمة هويتنا العربية ومقاصدها، بمتغيرات فكرية سلبية دخيلة غايتها عزل الأمة عن ثوابتها وقيمها الأصيلة والسعي إلى استبدالها بثقافة مستوردة، مثل ثقافة العنف والكراهية وافتعال صراعات داخلية تحت شعارات هدامة”.
إن مملكة البحرين وقيادتها تولي اهتماما بالغا بالتعاون والتنسيق الأمني ومكافحة كل ما يشكل خطرا على المجتمعات.
* كاتب بحريني