العدد 5615
الأربعاء 28 فبراير 2024
banner
بعيدا عن التوتر 
الأربعاء 28 فبراير 2024

لا تخلو يومياتنا من الأنشطة التي تسبب الإجهاد البدني أحيانا والذهني في الغالب، وذلك لأن طبيعة الحياة وظروفها تتطلب الطاقة والجهد الذي يساعد على تجاوز الصعاب وتحقيق الأهداف.
في أحيان كثيرة يتجاوز هذا الإجهاد الحدود العادية ليصل لحالة من الألم النفسي يتشكل بعدها مفهوم التوتر (قد يكون الإجهاد خارجيًا ومرتبطًا بالبيئة، وقد يكون أيضًا بسبب التصورات الداخلية التي تجعل الفرد يشعر بالقلق أو المشاعر السلبية الأخرى المحيطة بموقف ما، مثل الضغط وعدم الراحة ونحو ذلك، فتُعد بعد ذلك مرهقة).
إن التوتر يشكل تهديدا خطيرا لصحة الفرد، خصوصا إذا ما تم الالتفات له، وذلك لأن الجسم يصدر استجابات أثناء ارتفاع معدل التوتر وفي هذه المرحلة يصبح الجسد أكثر عرضة للأمراض، وذلك لأن المناعة تصبح ضعيفة، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الأمراض العضوية لها علاقة بالتوتر بدرجة لا يستهان بها، فالضغوطات تعمل كمحفز وتكون بنية ضعيفة من الجسد العليل، بالإضافة لتأثيرها الكبير للإصابة بالأمراض والاضطرابات النفسية، وفي هذا السياق يقسم علماء النفس والباحثون الضغوطات المختلفة لعدة فئات ومن أبرزها الضغوط التي تظهر بسبب الأزمات والكوارث، وكذلك الضغوط التي تنشأ بفعل الأحداث الرئيسية في الحياة كما يحدث في حالات الفقد والأمراض والحوادث، بالإضافة للضغوط التي تظهر بسبب المتاعب اليومية والضغوطات الصغيرة وكذلك الضغوط المحيطة، فحال الواقع يصف أننا محاطون بالضغوط من كل الجهات، لذلك لابد من أن نتعلم كيف نجعل ممارساتنا الحياتية تسير بعيدا عن التوتر والضغوطات وذلك من خلال بعض التكنيكات المهمة التي تساهم في التحكم بالتوتر ولعل أبسطها ممارسة الرياضة، مرافقة الأصدقاء المقربين، تحسين الغذاء، ممارسة الهوايات وتدريب العقل على الأفكار الإيجابية.

كاتبة وأخصائية نفسية بحرينية
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية