+A
A-

هل تفضي مباحثات الدوحة الى توقيع اتفاق تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار؟

تسود حالة من الترقب أوساط النازحين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة وسط توقعات بأن تحرز مباحثات الدوحة تقدما يفضي الى وقف مؤقت للحرب الجارية في القطاع وتوقيع صفقة لتبادل الأسرى بين اسرائيل وحماس قبيل حلول شهر رمضان المعظم.

وكانت مواقع اعلامية عبرية قد أكدت توجه وفد إسرائيلي إلى قطر، لبحث تفاصيل صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس مقابل هدنة مؤقتة للحرب المتواصلة منذ أكثر من 5 أشهر على قطاع غزة.

ويواجه سكان قطاع غزة أزمة انسانية غير مسبوقة في ظل الدمار الذي لحق بالقطاع وضعف تدفق المساعدات فيما تحذر منظمات انسانية دولية من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة، الحرج بالفعل، يصبح الآن «غير محتمل بسرعة». 

ولم يقتصر غضب الغزيين في الأيام الأخيرة على المجتمع الدولي العاجز على وقف الحرب الجارية في القطاع حيث خرج مئات النازحين الفلسطينيين جنوب القطاع للمطالبة بوقف الحرب والتسريع في توقيع اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وادخال المزيد من المساعدات بحسب ما نقلته وكالة وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)..

ويرى محللون أن قيادة حماس قد تسرع في إتمام صفقة محتملة مع اسرائيل تفضي بوقف إطلاق النار وتحرير أسرى فلسطينيين من السجون الاسرائيلية قبل شهر رمضان ما سيساهم في تعزيز مكانتها في الشارع الفلسطيني بعد الانتقادات التي وجهت لها من جدوى الحرب التي دمرت قطاع غزة بشكل شبه كامل.

وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة فأن مطالبة عدد من قيادات حماس في الأيام الأخيرة بتضمين مروان البرغوثي ضمن قائمة الأسرى تكشف رغبة حماس في حشد دعم الشارع الفلسطيني حولها.

ويرى سوالمة أن قيادات حماس خاصة في الداخل تدرك أن استمرار الحرب في شهر رمضان قد يزيد من وتيرة الانتقادات الداخلية الموجهة للحركة في ظل التهديدات الإسرائيلية باجتياح مدينة رفح.

وأسفرت الحرب التي يشنها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى اليوم عن مقتل ما لا يقل عن 29 ألف فلسطيني واصابة 69 ألفا بسحب وزارة الصحة في غزة الى جانب دمار جزء هام من البنية التحتية للقطاع.