موجود حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بدعوة خاصة من مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، لحضور حفل توزيع جوائز الدورة الثامنة عشرة وبرنامج الفعاليات الثقافية المصاحبة يوم الخميس المقبل، وبرفقتي الأديب البحريني الكبير أمين صالح، الفائز في مجال القصة والرواية والمسرح، وهو حدث ثقافي ضخم بمعناه العميق على امتداد الساحة العربية وعلامة مضيئة تشع نورا وجمالا.
لا شيء أعز وأغلى من الوفاء، إنه ذروة التعبير عن الاعتراف بأقدار الناس ومزاياهم وخصالهم، إنه أروع وأبدع أسلوب أخلاقي للتعبير عن الحب، بل لا أعرف في اللغة العربية كلمة جمعت بين معاني الحب والود ونقاء النفس وشجاعتها على الاعتراف بالحق مثل كلمة الوفاء.
تكريم أديبنا أمين صالح في هذه المناسبة التاريخية الجليلة هو تكريم لكل المفكرين والأدباء في مملكة البحرين، فمجد أمين صالح المشهود وإخلاصه وخلقه الرفيع مضرب المثل، وهو ممن يقال فيهم الكثير ويقصر بعض الكلام عن إيفائهم حقهم، فهنيئا للبحرين به كاتبا وأديبا ومفكرا وراعيا للمواهب المطلة ومنافحا عن قيم الثقافة العربية، وأنا أحد من فتح لهم أمين صالح ذراعين مبسوطتين مرحبتين بنتاج نقدي متواضع عن السينما وما زال يشد أزري في أداء هذه الرسالة والعمل المضني، ويعلمني المنهج القويم والتوازن الصعب والرؤية الواضحة.
أشعر بفرحة عارمة على هذا التقدير والإكبار والتكريم لأستاذي الكبير أمين صالح والإشادة بالدور الذي لعبه ومازال في الحركة الفكرية والثقافية، وليس هناك أجمل من مرافقة التلميذ أستاذه إلى واحة التكريم، يمشي بصحبته بقلب أضاء من نور محبته وعمله المثمر.. إنه يوم عرس واحتفال بكل الاعتبارات لأديب لم يشغله بريق الشهرة أو يغير من شمائله قيد أنملة، بل ظل هو هو.. أمين صالح من دون زيادة أو نقصان.
* كاتب بحريني