الدور الدعائي الذي يقوم به بعض السادة النواب بغية التأثير في الرأي العام أصبح مكشوفا، خصوصا أن هؤلاء يحتاجون في كثير من الأحيان لنوع من تحسين الصورة أو تجميلها، وهذا يذكرنا بما فعله رائد العلاقات العامة “إيفي لي” عندما أراد تجميل صورة الملياردير الأميركي “رد كيفلر الأب” الذي كان يعاني من كراهية الجماهير له.
بعض النواب وتغطية على فشلهم في أداء أعمالهم بالصورة المطلوبة، يقومون بكل بساطة ويسر بمهاجمة الوزير الفلاني بأخبار غير صادقة وغير دقيقة، ولا تعرف لهم أي موقع في البرلمان، هل هم مؤيدون أم محايدون، إيجابيون أو سلبيون، أحدهم يعرض الفكرة لمناقشتها ولكن سرعان ما يفشل في تقديم الإيضاحات وعقد مقارنة بين ما هو قائم وبين ما يراد تغييره، وبعضهم لا يفرق بين الصور والرسومات والصور المجسمة، وبعضهم لا تعرف هل يعيش الحاضر معنا أم مازال متجها إلى الماضي بخبراته المتعددة التي أقنع بها ناخبيه.
جل ما نراه تحت قبة البرلمان جانب إعلامي واسع النطاق، إلا فيما ندر، وهناك وللأمانة نواب منتجون ويقومون بالدور المنوط بهم على أكمل وجه، والبقية تركز على الشعارات والبرامج الموسمية بغياب الفكر والطرح الموضوعي بظواهره الجزئية والمفردة، والنزوع إلى التعميم بدون مراعاة الدقة.
انتقد وحاسب، ولك حرية الرأي والفكر والتعبير والمصارحة، ونحن معك في الصحافة، لكن لا تقلل من إنجازات أي وزير مجتهد يبذل جهودا كبيرة وحقق قفزات رائدة في مجال عمله، وقام بمسؤوليته في صياغة وتنفيذ خطط وبرامج الحكومة الموقرة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
* كاتب بحريني