تحتفل مملكتنا الغالية اليوم الأربعاء الموافق 14 فبراير بذكرى ميثاق العمل الوطني، وهي مناسبة وطنية عزيزة على قلب كل مواطن، حيث كان هذا اليوم إيذانا بالانتقال إلى مرحلة جديدة ومشرقة بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، القائد الملهم الفذ الذي حمل لنا مشروعه الإصلاحي نقلة نوعية ودفعة جديدة للمسيرة المباركة التي حققت لوطننا العزيز مختلف المنجزات على الأصعدة كافة.
سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه قال في كلمته السامية في الاحتفال برفع مشروع ميثاق العمل الوطني إلى جلالته يوم 23 سبتمبر عام 2000: “هذا يوم أغر في تاريخ البحرين ولحظة مجيدة في مسيرتنا المشرقة، ويمكننا القول بثقة إن إنجازكم مشروع الميثاق الوطني يمثل خطوة متقدمة في مسيرة التحديث السياسي للدولة والنظم والمؤسسات بما يلبي تطلعات شعب البحرين الناهض نحو المزيد من التطور والتقدم الحضاري. وإنه لمبعث اعتزازنا أن نتوصل إلى هذا الإجماع الوطني المتقدم والمتمثل في مشروع الميثاق بعد لقاءات من التحاور السمح والهادف مع مختلف قطاعات مجتمعنا المدني وممثليه”.
لقد تعززت مكانة مملكة البحرين الدولية على مختلف الأصعدة، بكل النواحي والمعاني والتوجهات والرؤى، وتسير بفضل من الله وبقيادة جلالته ومساندة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، نحو غايتها المنشودة بقوة وثبات، وبمشاركة أبناء الوطن الأوفياء في صنع القرار إلى آفاق أرحب وأوسع.
إن مملكة البحرين كل يوم تعيش انطلاقة جديدة في مسيرة الخير والرخاء والازدهار ونشاطا غير تقليدي من العمل الجاد في مختلف الميادين، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا وغيرها، بفضل الرؤية الحكيمة لسيدي جلالة الملك المعظم.
* كاتب بحريني