يجسد مجلس التنسيق السعودي البحريني أحد ملامح العلاقات الزاهية مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، ووجه حضاري مشرف، محوره الرئيس وحدة المصير المشترك، والرؤية، وبناء المستقبل الجديد.
ولقد تمخضت نتائج الاجتماع الثالث للمجلس التنسيقي، برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وأخيه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عن مكاسب مهمة، تدفع نحو بلوغ التكامل المنشود بين الشعبين الشقيقين، في غضون مرحلة مهمة تشهد كثيرا من التحولات في المنطقة والعالم.
ويأتي هذا التعاون الوثيق، وهذا التقارب التاريخي؛ بهدف تقريب المزيد من وجهات النظر، وتحقيق أعلى مستويات التطابق في سياسيات البلدين، والتي تتخطى الشأنين الاقتصادي التجاري، لتصل إلى الاستراتيجيات الأمنية، والأمن القومي، والسياسة المشتركة.
ويهتم المجلس التنسيقي باغتنام الفرص المتاحة، وتعظيم مواردها، وزيادتها، بتجربة استثنائية قل مثيلها، في المنطقة والعالم، وبمنافع خير ستطال أيضاً شعوب دول الجوار، والتي تمثل جزءًا لا يتجزأ من الهوية العربية والإسلامية.
المجلس التنسيقي السعودي البحريني هو باكورة علاقات تاريخية ومتجذرة، وانعكاس طبيعي للتناسق الثابت والراسخ تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، أساسه الأول وشائج القربى، وصلة الدم، والتقارب الجغرافي، والأهم الثوابت والرؤى المشتركة والموحدة، والتي يقود زمامها ولي عهدين شابين لديهما طموحات كبيرة، واستثنائية تعبر عن تطلعات الشعوب وأمانيها.