نستذكر في الخامس من فبراير من كل عام، يوم التأسيس لقوة دفاع البحرين المجيدة، والتي أسس وبلور فكرها، ومسار خطاها، ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبمتابعة حثيثة ومستمرة، من لدن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وقوة دفاع البحرين ليست بواقعها الحي، مجرد قوة عسكرية، تحمل في ثناياها الطائرات، والمدرعات، والثكنات العسكرية فحسب، بل هي روح البحرين النابضة، بشبابها، وبرجالها، ونسائها الأوفياء، ممن حملوا على عاتقهم مسؤولية الذود عن حياض الوطن، وعن سيادته الوطنية.
إن قوة الدفاع لهي مصنع الرجال، وميدان الصقل، والإعداد، والبناء، لأبطال يسترخصون الغالي والنفيس؛ فداء لهذا الوطن العزيز، والذي اهتم قادته الأوفياء بأن يرفدوها بكل الأنظمة الدفاعية والجوية والبحرية، المزودة بالتقنيات الحديثة.
وتأتي الزيارات الميدانية للقائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة لمختلف الوحدات القتالية؛ تأكيدا لاهتمام القيادة العليا بقوة الدفاع، وبدعمها بكل ما هو حديث؛ لكي تؤدي واجبها، وتعكس الوجه الحضاري لمملكة البحرين، ولشعبها الوفي.
إن ما تقدمه قوة دفاع البحرين من دور استراتيجي، في حفظ الأمن الوطني، وتعزيز وحدة الأرض، والحدود، لهو نابع من واجبها المقدس، كصخرة تتكسر عليها كل الأطماع، والمآرب الخبيثة، في ظل التوجيهات السديدة من لدن جلالة الملك المعظم، وتضحيات وعطاء أبنائها الأفذاذ.