العدد 5594
الأربعاء 07 فبراير 2024
banner
وقود الدافعية
الأربعاء 07 فبراير 2024


تعد الدافعية من المحفزات التي تساهم في تجدد النشاط لدى الأفراد لنكتشف أن الأمور التي تسير تحت ظل الدافعية دائماً تأتي بثمار ونتائج ناجحة، فالدافعية هي المحرك لجميع الهمم التي يمتلكها الأشخاص، فقد يجتمع مجموعة من الأفراد لأداء مهمة معينة إلا أن مجهود ودافعية كل فرد قد تكون متفاوتة، أي أن درجة الحماس مختلفة، وتعرف الدافعية في علم النفس على أنها (عملية السلوك والاحتفاظ به في حالة استمرار وكذلك تعد عملية لتنظيم السلوك)، ولعل هذا ما يحدث أيضا وسط النسق الأسري الذي يعيش فيه الأفراد فقد يلاحظ الوالدان أن الأبناء ينشأون في بيئة واحدة ومتشابهة، إلا أنهم مختلفون في سلوكياتهم ودافعيتهم للمهمات الموكلة إليهم في الأسرة على سبيل المثال، فقد تجد أحد الأبناء لديه الحماس الدائم لمساعدة الوالدين وقد تجد الابن الآخر ليست لديه دافعية لأية مبادرة، وأحدهم قد يكون مميزا في التعليم ولديه دافعية عالية والآخر قد لا يملك أي حماس، لذلك فإن الدافعية قد تكون موجودة لكن بتفاوت، وهنا يأتي دور المربين لتعزيز هذه الدافعية بصورة مستمرة، خصوصا للأبناء خلال مراحلهم الدراسية، وبالتحديد للأبناء وهم على عتبات التخرج حيث إن عدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب شأنه أن يضعف من دافعية الأبناء نحو النظر للمستقبل بشيء من النور.
للدافعية وقود يحتاج أن يشعله من تقع عليهم المسؤولية في كل محطات الحياة.

كاتبة وأخصائية نفسية بحرينية
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .