تعد برامج التوعية والإرشاد التلفزيونية الخليجية التي تستهدف الأطفال والأسرة، بهدف زيادة وعي المجتمع بشأن كيفية الوقاية الصحية والتصرف أثناء وقوع الخطر، والمحافظة على سلامة العقل والجسد من الأمراض، إضافة إلى مراعاة ظروف البيئة والأعراف والتقاليد الاجتماعية، من الأمور المهمة لأجل النهوض والارتقاء المستمر في تعزيز القيم والآداب للطفل مثل: احترام الذات والوقت، وآداب التعامل والتعاطف مع الآخرين، عبر قالب توعوي عفوي يحاكي الأصحاء، خصوصا وأفراد المجتمع عموما، وذلك تماشيا مع توجهات ومعايير المنظمات الدولية في تحقيق الصحة والسلامة.
معظم البرامج الترفيهية الثقافية الشهيرة التي لم تمح من ذاكرة الجمهور مثل “سلامتك” و “دمتم سالمين” و “افتح يا سمسم” وغيرها من البرامج، نجحت وساهمت في تغيير سلوكيات الكثير من الأجيال بشأن الغذاء الصحي والنشاط البدني وعدم هدر الطعام ومكافحة التدخين والمخدرات، وغيرها.
وفي ظل التطور التكنولوجي السريع واستخدام برامج الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الانفلات والضوضاء المؤثرة من النشر، والبث عبر منصات التواصل الاجتماعي الرقمية من قبل كل من “هب ودب”، وقضايا الابتزاز الإلكتروني، باتت الحاجة ملحة في التفكير بعقل رقمي لصناعة محتويات رقمية ذكية مبتكرة في الطرح والتأثير تستهدف الأطفال والأسرة عبر برامج تلفزيونية للتوعية، والحماية الجسدية والنفسية للطفل على وجه التحديد، يمكن عبرها تعليم الأطفال حماية أعراضهم، وعدم السماح للغرباء باستغلالهم عبر اللمس أو التحرش والإغراء بالهدايا والمال لتحقيق المآرب الشيطانية.
الحادثة الأخيرة التي هزت الرأي العام في المملكة عن قيام معلم بالتحرش والاعتداء على عرض عدد من الطلبة صغار السن، تؤكد ضرورة استحداث برامج حديثة تستهدف سلامة الأطفال وطلبة المدارس، من خلال شاشة التلفزيون والمنصات الرقمية الرسمية.
ختامًا عزيزي القارئ: على أنغام سلامتك.. سلامتك.. نود لك سلامتك.
ودمتم سالمين..