العدد 5570
الأحد 14 يناير 2024
banner
مبدأ “قحطة”!
الأحد 14 يناير 2024

تناول المسلسل الكويتي “درب الزلق” الكثير من العبر والدروس في تدبير شؤون الحياة اليومية للإنسان البسيط، ونستلهم من كل شخصية في العمل الكوميدي الخالد مبدأ القبول بالقناعة والرزق على الله، ومنها على سبيل المثال مبدأ “قحطة” بائع الأحذية والنعل، الذي قبل على نفسه أن يكون عمله الوحيد طوال حياته “إسكافي” وفق قاعدة “الاستمرارية المحاسبية” رغم كل الظروف المحيطة به.


شخصية الخال “قحطة” في مسلسل “درب الزلق” تؤكد أنه لم يستسلم ولم يفقد الأمل في تجارة بيع النعل والأحذية، بل وظف كل مهاراته وتركيزه في إدارة الوقت لأجل زيادة مصدر دخله.


في الاتجاه المعاكس، نجد شخصية “المدوده حسينوه” صاحب المشروعات التجارية الفاشلة، الذي زاول أكثر من مشروع تجاري لمجرد الفلسفة و “الشو” أمام الناس والأصدقاء، حتى يؤكد للجميع أنه رجل أعمال وتاجر ومدير “حفيز”.


نستدل من تناقض “حسينوه” مقابل عصامية خاله “بياع النعل” أن “قليل دائم أفضل من كثير منقطع”.


عند التفكير والمقارنة بعمق بين تجربة “قحطة” و “حسينوه”، نجد أن نموذج شخصية الأول يمكن الاستفادة منها قبل التفكير في افتتاح أي مشروع تجاري، والعمل وفق التخطيط بمبدأ الاستمرارية، عكس تجارب “بن عاقول” الفاشلة من مشروع لآخر، دون تخطيط سليم ووقاية من الخسائر المالية الفادحة.


لذا يمكن القول إن مبدأ “قحطة” درس مجاني لكثير من الشباب المقبلين على افتتاح مشروعات صغيرة بقناعة تامة.


ما أروع الدروس والعبر من “زمن الطيبين” التي تحمل طيبة القلوب وبساطة الحياة، لذا ما أقول إلا وينك يا “قحطة”؟


رمسات: “يا ماشي درب الزلق لا تأمن الطيحة”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية