وصل منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى العاصمة القطرية (الدوحة) مساء أمس، وهو يسكن الآن في مقره ببطولة خليجي 24، التي توج بلقبها للمرة الأولى في تاريخه بالعام 2019، وهذه معلومة جاءت في رسالة الوفد الإعلامي المرافق للمنتخب، وكأنه يبعث إشارة لبث روح التفاؤل في صفوف الجماهير البحرينية بهذه المشاركة، التي قد يفعل فيها “الأحمر” ما لم يتوقعه أحد!
وفي الحقيقة لا شيء يجعلنا متشائمين، فلسنا ندافع عن لقب البطولة، ولسنا مرشحين للتتويج بها، إنما يخوض منتخبنا محاولة جديدة لتقديم نتائج أفضل، واختبارا لقوته على مستوى القارة، وقد يكون وصوله لدور الثمانية في كأس آسيا مؤشرا كافيا على إمكان تجاوزه التصفيات المونديالية وبلوغه المجد الذي طال انتظاره، وهو التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة 2026 في أميركا والمكسيك وكندا.
فكما تعلمون أن نظام التأهل لكأس العالم تغير منذ قرار الفيفا برفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم إلى 48 منتخبا بدل 32، وبالتالي أصبح لقارة آسيا 8 مقاعد بدل 4، وهذا الأمر من شأنه أن يقلل زحمة التنافس على بطاقات التأهل ويفتح الباب أمام منتخبات كانت تنتهي حكايتها على بعد خطوة من الصعود للطائرة المونديالية، وقد تذوقنا مرارة هذه التجربة في مناسبتين شهيرتين لا داعي لذكرهما.
لذلك فإن منخبنا يشارك في بطولة كأس آسيا ولا يوجد شيء يخسره، ولا ضغوط تجعله مرتبكا، إنما المطلوب منه قبل كل شيء أن يكون سفيرا مشرّفا لمملكة البحرين، وأن يجتهد في إثبات وجوده ضمن المنتخبات العشرة الأوائل في القارة، وهذا الأمر كاف في هذه المرحلة. ولكننا نتمنى نتيجة أفضل من توقعاتنا، فلا يوجد أجمل من المفاجآت السعيدة!