لستُ سعيدًا بنتائج المباريات الودية التي خاضها الأحمر في معسكره التدريبي في دبي، لكنني في ذات الوقت لست حزينًا؛ فالغاية من المواجهات الودية ليس الفوز، وإنما التحوط من مخاطر المنافسات الرسمية، خصوصا عندما ينتظرك منافس قوي مثل المارد الكوري، الراغب في بسط سيطرته الكروية على القارة الصفراء!
وهنا تحضرني عبارة لطيفة كان يكررها الممثل المصري محمد صبحي في برنامج تلفزيوني قدمه قبل سنوات عدة: “مفيش مشكلة خالص”، وكان يهدف محتواه لتوجيه الرأي العام إلى الأخطار المحدقة بالمجتمع، من التهاون مع الأخطاء والظواهر الشاذة.
ولست أدري على وجه التحديد إن كان منتخبنا يعاني من ظاهرة مكلفة في عالم كرة القدم (الصيام عن التهديف)، أم إنها حالة عارضة، فالفريق لم يسجل لمدة تزيد عن 270 دقيقة، في 3 مباريات متتالية، واحدة رسمية أمام الإمارات (2-0) في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم، واثنتان وديتان في معسكر دبي الأولى أمام أستراليا (2-‏0)، والثانية أمام أنغولا (3-0)!
وعلى الرغم من ذلك، أنا واثق أنه “مفيش مشكلة خالص”؛ فكل ذلك حدث في معسكر تدريبي، ويكفي أن يستعيد نجومنا نغمة التهديف بتعليمات نوعية من المدرب الأرجنتيني انطونيو بيتزي، وحينها سنطمئن على مستقبلنا في هذه البطولة. وحسب تصريحات أفراد بعثة منتخبنا الوطني، فإن المعسكر في دبي استهدف رفع اللياقة البدنية والذهنية والفنية للاعبين، وأن الجميع استفاد منه، وكل ما يتبقى الآن هو أن تظهر النتائج الإيجابية في المباريات الرسمية؛ ليكون “الأحمر” في كامل تألقه وحضوره بإذن الله.