العدد 5559
الأربعاء 03 يناير 2024
banner
هناك أمل
الأربعاء 03 يناير 2024

انطوت صفحة عام وبدأت صفحة عام جديد، حكاية جديدة نكتبها بداية كل عام ونحن نجمع أمنياتنا وأحلامنا بعد أن ودعنا عاما مضى واستقبلنا عاما جديدا، بعض الأمنيات تحققت، والبعض منها لا يزال وفق قائمة الانتظار، ذاك الانتظار المرهون بسياسة الأمل والتفاؤل، ولا نقف عند ما حلمنا به فحسب، بل ثمة أمنيات تتجدد لتواكب أحداثا جديدة بحسب المتغيرات، فمع كل بناء وتطور هناك فكرة جديدة قد تولد، وفي ظل كل تحدٍ هناك فكرة بديلة تنشأ لقهر الظروف وحل المشكلات، هكذا ندرك أنه لا حدود للأفكار والأحلام والأمنيات. 
إن الحديث عن تجديد الأهداف واستعادة الأمنيات مع بداية كل عام حديث مهم، ففي تلك الوقفات التي يتم فيها تقييم ما تم إنجازه خلال عام فرصة لإعادة ترتيب الأهداف والأولويات وفرصة لإعادة صياغة بعض الأهداف أو التخلي عن بعضها بعد موازنتها والتأكد من واقعيتها ومدى إمكانية تنفيذها، وفي الواقع لا يقتصر هذا التقويم على الإنجازات فحسب، بل بداية عام جديد هو فرصة لولادة روح جديدة قررت أن لا تنظر لخيبات الأمس وإحباطات الظروف، فرصة لشحن طاقة الأمل وتجديد القوة واستثمار الذات بما تملكه من إمكانات تساعد الفرد على المضي نحو الأمام.
على الرغم من المراجعات الذاتية التي تتخلل أيامنا على مدار العام إلا أن أغلب ما يربطنا في بداية الأعوام هو الرغبة في التجديد والتفاؤل والسعي الجاد نحو تحسين حياتنا نحو الأفضل والأجمل، تأتي بداية كل عام لتخبرنا أن هناك أملا لا يموت لدى الروح المتجددة والمقبلة على الحياة بتفاؤل وصبر وحسن ظن كبير بأن القادم أجمل.
* كاتبة واختصاصية نفسية بحرينية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية