حملت زيارة عاهل البلاد المعظم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه لمعسكر سافرة، وافتتاح جلالته مبنى القيادة والمنشآت الجديدة، رسالة مهمة، مضامينها الأولى أن البحرين ماضية لتعزيز البنية التحتية للأمن، وفق أحدث المنظومات، وبأعلى جهوزية ممكنة، في مقابل تنامي التحديات، والأطماع، ومحاولات التغلغل المعروفة.
هذا العطاء الكريم، من جلالته، وهذه الرعاية، والاهتمام، تعكس للعالم رؤية ملك حكيم، ومستقبل وطن زاهر، متنامي النهضة، يقوم عليه في الليل والنهار، رجال أمن أوفياء، مخلصون، يعون مسؤولياتهم، وواجباتهم، والمنتظر منهم في كل وقت، وأي مكان.
كما حملت الكلمة التي ألقاها معالي وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، رسائل عظيمة، محورها الرئيس هو استمرار شرطة البحرين في أداء واجبهم الوطني، حفاظًا على الأمن والأمان، انطلاقًا من رؤية الملك المعظم بتكريس ثقافة البناء، والتطوير، واعتبارها جزءًا لا يتجزأ من عمل وزارة الداخلية، ومن إستراتيجيتها المتقدمة.
ولقد كانت المشاهد الرائعة التي بثها تلفزيون البحرين لزيارة جلالته لمعسكر سافرة، وما واكبها من عرض للمنشآت الجديدة، على رأسها مبنى القيادة، وكذلك استعراض عدد واسع من الفرق العسكرية التابعة للوزارة، من مختلف التخصصات الأمنية، صورة من صور الفخر والافتخار، لجهاز الشرطة البحريني العريق، والذي كان من أوائل الحاضرين في المشهد الخليجي، منذ البدايات الأولى. 
إننا لنثمن دور حماة الحق، الأوفياء، المخلصين، في أداء واجبهم المقدس للدفاع عن سيادة الوطن، وحياضه، ولنثمن أيضًا ما يبذله معالي وزير الداخلية الموقر من جهود كبرى، وطولى، أثمرت منذ تقلده مسؤوليات الوزارة الجسيمة، تقدم مختلف القطاعات الأمنية بها بشكل ملحوظ، يشيد به الجميع.