أعلنت محكمة العدل الأوروبية أحقية الأندية في إقامة دوري السوبر الأوروبي “السوبرليغ”، واعتبرت أن الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم قد خالفا القانون بمنع إقامة البطولة.
وتم الإعلان عن انطلاق بطولة السوبرليغ في العام 2021 بمشاركة 12 ناديًا كبيرًا في أوروبا، بيد أن الاتحادين الدولي والأوروبي قد توعّدا الأندية المشاركة فيها بفرض أقصى العقوبات عليها، ما أدى إلى انسحاب 9 أندية تضمن كل ممثلي الأندية الإنجليزية؛ لتتبقى أندية ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين إضافة ليوفنتوس الإيطالي، الذي بدوره أعلن انسحابه بعد ذلك، وسط ضغط كبير عليه من قبل الاتحاد الإيطالي.
قرار محكمة العدل الأوروبية كان واضحًا للغاية وسمح بإقامة البطولة قانونيًّا، دون أن يكون هناك أي حق للاتحادين الدولي والأوروبي بفرض أي نوع من العقوبات، وبالتالي أصبح المجال مفتوحًا لكل الأندية الراغبة في المشاركة بالسوبرليغ، علمًا أن كل الأندية المهمة لديها الرغبة في تسجيل اسمها في هذه البطولة؛ نظرًا للمردود المالي الكبير الذي ستتحصل عليه الأندية المشاركة في البطولة، والتي تبلغ أضعاف الإيرادات التي تتحصل عليها نفس الفرق من خلال مشاركتها في البطولات الأوروبية، فلك أن تتخيل أن الفائز بلقب دوري الأبطال مثلًا يتحصل على أكبر مردود مالي يصل إلى ما يقارب من 120 مليون يورو، بينما كل فريق سيشارك فقط في السوبرليغ سيضمن عائدًا يصل إلى 300 مليون يورو، وهذا ما يجعل المقارنة في الفائدة المالية بين البطولتين معدومة!
في حقيقة الأمر، أن السبب الرئيس الذي دعا القائمين على مشروع السوبرليغ المضي قدمًا والإصرار على تأسيسها هو جشع الاتحاد الأوروبي، الذي يدر أموالًا طائلة تصل للمليارات من البطولات الأوروبية التي يشرف عليها، ولكنه لا يوزع على الأندية المشاركة فيها سوى الفتات منها، ما جعل العديد من الأندية تعاني اقتصاديًّا جرّاء تراكم الديون عليها وعدم قدرتها على مجاراة الأندية المدعومة من حكومات الدول، لذلك فإن مشروع السوبرليغ سيحقق مبدأ العدالة بين جميع الأندية المشاركة، حيث سيقرّب كثيرًا موازنات الأندية وهذا ما سيزيد حدّة المنافسة؛ لأن كل الفرق سيكون لديها القدرة على رفع الجودة عبر التعاقدات الكبيرة!